ـ أدين لربي على هدايته ليً.. ومنحني الصبر والتحمل.
– كما منحني تعالى: الشجاعة.. في أحلك الظروف.. فلم أنحني لأحد.. ولم أهاب الموت.. بل أهاب الله.
ـ ادين لأبي وأمي.. علماني: الذوق.. والأناقة.. وآداب الحديث.
– مثلما علماني أن لا أصاحب النمام.. والمنافق.. والكذاب.. ولا أنصر أخي ظالماً.. بل أنصر الحق.
ـ أدين لأبي.. وأمي.. لتشجيعهما ليً لإكمال دراستي.
– وكانا خير مؤدبين ليً ولأخوتي وأخواتي.. وأفضل من علماني أصول الحديث.. والذوق.. وحب الوطن وأفتديه بمالي وبروحي.
ـ أدين لزوجتي: الشجاعة.. الصابرة.. وقفت الى جانبي بأحلك الظروف التي لا تطاق.
– وكانت زوجتي تشجعني بقوة.. فأكملتُ دراستي العليا.. وكانت تزيل الهمً عني.
– أدين لَمَن صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذلك لَمِنْ عَزْمِ الأمور
– أدين لمن صبر على الأذى.. وقابل الإساءة بالعفو والصفح والسَّتر.. إن ذلك من عزائم الأمور المشكورة والأفعال الحميدة التي أمر الله بها.. ورتَّب لها ثواباً جزيلاً وثناءً حميداً.
ـ أدين لوطني.. الذي ولدت فيه.. وكبرت فيه.. ومنحي أسمه.. وعشت عمري فيه.
– أفخر بعزة وطني.. اشمخ بحضارته.. دافعت عنه.. ولم ابالي السجن والتعذيب.. انه وطني.. وطن الحضارة.. وطن الاحرار.
ـ أدين لشعبي العظيم.. الشعب المثقف.. الباني لبلده.. في احلك الظروف.
– شعب لن يركع على جوع.. أو احتلال.. أو دكتاتوريات.. ولو بعد حين.
– حبيت شعبي.. واحبه لآخر قطرة من دمي.
ـ أدينُ لأستاذي وميض جمال عمر نظمي.. علمني أكتب التاريخ بمهنية.. ولن أحيد عن الحقيقة.. مهما كانت الظروف.
– فلم أكتب عن غزو صدام للكويت.. رغم الأوامر التي صدرت بالأسماء واسمي ضمنها بالكتابة عنه.
ـ ولم اكتب عن الانتفاضة الشعبانية 1991.. تحت عنوان (صفحة الغدر والخيانة).
– ولم اكتب عن ميلاد الرئيس.. فتم شطب عضويتي من نقابة الصحفيين العراقيين العام 1992.. بقرار من عدي صدام حسين.
ـ أدينُ لأفلاطون.. فقد فتح عينيً على (المدينة الفاضلة).. فأكتب وأكتب.. عن المدينة التي نريدها.. والوطن الذي نحيا فيه.. ولن أخشى من سلطان.
ـ أدينُ لسيد الخلق محمد ﷺ.. فقد أنار دربي.. (والله لو وضعوا الشمس في يميني والقمر في يساري على أن أترك هذا الأمر حتى يظهره الله.. أو أهلك فيه ما تركته).
ـ أدينُ لحيدرة الكرار (عليه السلام).. فقد علمني قول الحق ولو كان على نفسي.. وعلمي حب العلم.. وتمسكي بالشجاعة.. والإنسان يموت مرة واحدة.. فلا أخشى أحداً إلا سبحانه وتعالى.
ـ أدينُ للحسين (عليه السلام).. لوقفته ضد الباطل والانحراف حتى قتل.. وعلمني أن أجاهر بمبادئي.. مهما كانت قوة الباطل.. فالجسد يذهب.. وتبقى المبادئ.
ـ أدين للملك فيصل الاول.. لسياسته الحكيمة.. القائمة على مبدأ (خذ وطالب) من اجل شعبي وبلدي.
ـ أدين لصديقي حسن عبد المنعم الخطاب.. الذي يؤكد ان لا تستعجل بالجواب.. لأي سؤال أو موضوع.. واذا كان بالأماكن تأخير الاجابة حتى ولو دقائق.
– ويضيف: أما في الامور الخطيرة والمصيرية فلا تجيب الا بالتشاور مع من يعنيك بهذا الامور .. فشاورهم بالأمر واذا عزمت فتوكل على الله.