من المواقف الطريفة التي تحتفظ بها الذاكرة …موقف يعود لأواخر السبعينيات ايام الدراسة المتوسطة في ملحق مدرسة الوطن بناحية الطار بمحافظة ذي قار…حيث كان هناك حفل اقيم في المدرسة حضرهُ جمهورٌ من أبناء الناحية بالإضافة الى الطلبة والكادرالتعليمي…الموقف يتمثل بدعوة عريف الحفل لمدير المتوسطة الاستاذ عبدالكاظم الياسري ( الدكتور حالياً ) إلى إلقاء نكته وكان موقفاً محرجاً للأستاذ عبدالكاظم لما عُرف عنه من الوقار والهيبة والجدية والحرص التربوي بالإضافة الى الوجاهة الإجتماعية ..فما كان منه إلا ان يصعد الى المنصة قائلاً : إن صعودي إلى المنصة لإلقاء نكته هي النكته بذاتها ! …لكن أدعو مدرس الفنية للقيام بهذه المهمة …وبذلك أنهى الموقف وعاد الى مكان جلوسه .الموقف المذكور يقودنا إلى التأمل في سيرة تربوية مخلصة لأستاذ كبير نكن له التقدير والاحترام لما زرعه فينا من بذور التربية والحكمة والمعرفة والإعتداد بالشخصية ومكانتها الإجتماعية . جاشت بيَ الذكرى لسنين خوالي كان لها طعم .

حفظ الله استاذنا الموقر الدكتور عبد الكاظم الياسري …وهذا جزء قليل من عرفان الجميل لجهوده التربوية القيمة.

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *