اعياد الميلاد هي انتقاله زمنية من عام مضى وعام جديد اتى ، وهو احد اعياد الاخوة المسيح والذي يتم الاحتفال به عند نهاية كل سنة وقـــــدوم السنة الجديدة .

فالأخوة المسيح يحتفلون في عيدهم سنويا يشاركهم اخوانهم من الاطياف والديانات الاخرى في بلاد العالم ,وفي العراق تحديدا كان ذلك منذ زمن بعيد على وفق الوطن الواحد والشراكة فيه وعلى مدى زمني طويل ، وعلى وفق ذلك تهتم الحكومات الوطنية برفاهية شعوبها فتعمل على توفير الامن والاستقرار وهما مطلبان اساسيان ليكون الناس امنين في تحركهم اينما كانوا في وطنهم ، ثم العمل على توفير مراكز الترفيه والراحة للتمتع بها ايام المناسبات الوطنية والمجتمعية والدينية ، وقد عملت الحكومات في اغلب دول العالم على تحقيق مثل هذه المتطلبات رغم تدني مواردها الاقتصادية قياسا بالعراق الذي عاش شعبه على مدى اكثر من خمسين عاما من فقدان الامن الداخلي والخارجي دون تفصيل ، وهو الامر الذي ادى الى هجرة الملايين من العراقيين الى شتات الارض ، لا نرغب في التفاصيل لكن الغريب ان العراقيين في كل هذه الفترة لم يحضوا بالخدمات التي تلبي حاجاتهم ، والغريب في اخر الاخبار لا عياد الميلاد بقدوم سنة 2023 هو ذهاب اهل الرمادي الى صحراء الانبار واهل الناصرية الى صحراء الناصرية وهو ما نقلته قناة الشرقية يوم الاحد الاول من عام 2023 ، لماد يذهب هؤلاء الناس الى الصحراء ، هل فضلوا الصحراء في الايام الشتوية الباردة على المراكز السياحية في مدنهم التي تغري السياح او الناس المتعطشين الى مثل هذه المراكز السياحية ، ام ان عدم وجودها كان هو السبب ، هل العراق بلد فقير ام انه يملك ثالث احتياطي نفطي ويصدر اربعة ملايين برميل وتقدر إيراداته لعام 2022 ، ما يزيد على 110 مليار دولار فقط من النفط ، اما الايرادات الاخرى والتي يبدوا ليست هناك سيطرة عليها فهي ربما موازية ان لم تكن اكبر من هذا الرقم رغم تعطيل الزراعة والصناعة والسياحة ، متى تتوجه الحكومات الى السيطرة الكاملة على الانشطة السياسية والاقتصادية وتفعيل القطاعات الاقتصادية وتبدء بالأعمار والبناء وتوفير فرص العمل للعاطلين التي تتزايد اعدادهم سنويا ، ودعم القطاع السياحي بالخدمات السياحية ليكون قطاع جاذب واكيد يحقق موارد توازي موارد النفط ، ومتى يتمتع العراقيون بثروتهم من خلال ما توفره الحكومات الوطنية من مراكز ترفيه لاسيما ان العراق ملئ بالمواقع الاثارية والتاريخية التي لو اديمت وعززت بالخدمات لكانت مراكز جذب للمواطنين وللسياح العرب والاجانب ، ان ذلك يحتاج الى ولاء وطني واناس كفؤين ولديهم اخلاص ووطنية وبعيدين عن كل اشكال الفساد افة الشــــعوب .

ذكر ان نفعت الذكرى .

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *