ان مفهوم الحوار الثقافي هو تبادل الأفكار والاراء الثقافية المتنوعة بين الشعوب والأفراد فعند تقبل الاختلاف عند الآخر تتقرب الآراء ويمكن فهم الاختلاف باللغات والتاريخ والديانه وغيرها من الأمور التي تكون سبب في خلق النزاعات والحروب ، فالصراعات تنبع من عدم التسامح والذي يأتي في معظم الأحيان من الجهل فالتنوع في العالم وجد من أجل إثراء تجربة المشاركة والتعلم من اختلافاتنا وتجاربنا والتي يمكن أن تعزز التعايش السلمي بين الناس و يستلزم الحوار بين الثقافات تبادل الأفكار بهدف تطوير الفهم المتعمق عن مختلف التصورات..فالحوار يعزز التماسك الاجتماعي ويساعد على خلق بيئة موصلة إلى التنمية المستدامة فمؤسسات التعليم مثلا تمتلك قدرة فريدة على تعزيز الحوار الثقافي لأنها تعتبر مراكز للمعرفة والحوار…، فالشباب يرغب في بناء مجتمعات اساسها المساواة والعدل والمستقبل المشترك والتي تتطلب جميعها المشاركة في النمو الاجتماعي والاقتصادي القائم على الديمقراطية وأنظمة الحوكمة الجامعة وأيضا احترام الحكم والقانون والحقوق والحريات الأساسية والتي تشمل التنوع الثقافي فالشباب يلعب دورا هاما في تقدم الحوار بين الثقافات والتفاهم الثقافي المتبادل كما يمكنهم المساعدة في رسم الحياة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والثقافية لمجتمعاتهم وبلادهم …، ان الشعوب اذا أرادت بناء مجتمع قوي عليها نشر ثقافة السلام ونبذ العنصرية واحترام الآخر وعدم محاولة الانقاص من قيمته، وكذلك كسب المعرفة منه من خلال التعرف على ثقافته فالانفتاح على ثقافة الأخر عن طريق الحوار الثقافي البناء يزيل العوائق بين الشعوب والأفراد ويقرب وجهات النظر لبناء نظام حياة قائم على السلام والمحبة والتســـــامح

واخيرا اقول ان الأصوات المنادية بالحوار الثقافي والتعايش السلمي (الدول الكبرى) هي من شنت الحروب ودمرت البلدان وفرقت الأمم وشتت الشعوب وزرعت الفتن فلو كانت النوايا صادقة لعاش الجميع بمحبة وسلام ونشروا ثقافة السلام والحوار المبني على احترام الآخر مهما كان مختلفا..وخير مثال ماحدث ويحدث في بلداننا العربية للأسف الشديد من محاولات لزرع الفتن والفوارق بين الشعب الواحد .

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *