اقل من 24 ساعة على قص شريط افتتاح منافسات بطولة خليجي 25 التي ستجري في مدينة البصرة وعلى ملاعبها (جذع النخلة والميناء) والتي ستتزين بالجمهور العراقي والعربي .

البعض كان لا يصدق بان الاشقاء سيمنحون الفرصة للبصرة من اجل المشاركة في تنظيم العرس الخليجي بهذه النسحة الـ(25).

بطولات الخليج انطلقت رسميا في عام 1970 بالبحرين ، وكان للعراق فرصة لتنظيم النسخة الخامسة منه بعام 1979 والتي احرز لقبها بجدارة عندما كان ملعب الشعب من الملاعب الكبيرة بالمنطقة ، والامارات لم تكمل ملعبها بعد وكانت دول الخليج في طور النمو والتقدم الى ان وصلت الى ما هو عليه الان ونظمت قطر مونديالاً رائعا في نهاية العام الماضي اشاد به الجميع ، فيما تحتضن الامارات والسعودية العديد من المعسكرت الشتوية للاندية العالمية سنوياً.

وبالعودة للجهود الكبيرة التي بذلها العراق من اجل نيل ثقة الاتحاد الخليجي الذي كان يجري جولات مكوكية خلال العام الماضي ، وتصدر عنه اشارات ايجابية ، لكنه كان يطالب بتنفيذ جملة من النقاط المهمة التي تسهم في نجاح بطولات الخليج ، لذلك نحن نقدم لهم الشكر لهم، لانهم لم يجاملوا العراق وحاولوا ان تكون النسخة الحالية من افضل نسخ البطولة في ظل الاستعداد الكبير والمتميز لها.

جهود كبيرة بذلها محافظ البصرة وكل مسوؤلي الدوائر الخدمية من اجل اظهار مدينته بالشكل اللائق ، وهنا اسال اين كان هؤلاء المسؤولين من تقديم الخدمات لمدينتهم ؟

وهل كان الاهمال سيستمر اذا لم تناط مهمة تنظيم الخليج للبصرة؟ الجواب بالتاكيد لا ، لان الجميع يسعون الى جعل مدينتهم من افضل مدن العراق لانها تستحق اكثر مما قدم لها ، واتمنى ان يتواصل اعمار المدينة من اجل الوصول لمستويات المدن العالمية لاسيما وانها تطل على الخليج وفيها ميناء عالمي ووارداتها المالية كبيرة جداً.وبالعودة لمراسيم افتتاح خليجي (25) والتي التي لم يعلن او يفصح عنها ، عدا مشاركة الفنانة رحمة رياض في الحفل ، فيما زال الجدل متواصل بشان حضور الفنان كاظم الساهر ام لا ، ويبدو ان البعض لا يعرف كيف يتعامل مع شروط العقود التي تبرم بين الجهات الرسمية والشركات التي ترعى الفنانين ، والتي يتم وضع بعض الشروط منها عدم نشر اعلان المشاركة في وسائل الاعلام، وقد يتواجد الفنان حسام الرسام بدلا من الساهر في الافتتاح.اما باقي فقرات الافتتاح فاننا نريدها ان تكون بشكل مختلف عن النسخ الماضية وان لا نقوم بتقليد حفلات مونديال الدوحة باي شكل من الاشكال ، وبالتاكيد سيكون هناك ابداع للشركة التي ستنظم حفل الافتتاح ، وعلينا ان نمتع الحضور بالموروث العراقي الجميل ، علما ان الجمهور الذي سيملأ المدرجات سيكون هو طعم البطولة وعطرها الجميل.اما مهمة منتخبنا بكرة القدم مع شقيقه العماني والتي ستنطلق مع صافرة بداية المباراة فاننا نريدها بداية ايجابية وان تكون بقدر المسؤولية التي يحملها اللاعبون لاسيما بعد الاخفاقات التي حصلت خلال العام الماضي ونسعى لنسيانها من خلال نشر الفرح وتحقيق الفوز المنتظر على الفريق العماني.ان مدرب منتخبنا الوطني الاسباني كاساس لا يحمل عصا سحرية من اجل تغيير الواقع الحقيقي للكرة العراقية المتراجع ، بل انه عمل خلال الفترة الماضية على اعادة ترتيب اوراق الفريق من اجل تقديم مستوى يليق بالبطولة التي سينظمها العراق ، لكنه في نفس الوقت سيعاني من غياب عناصر مهمة من الفريق كون البطولة ستقام خارج ايام الفيفا دي .

املنا كبير باسود الرافدين من اجل تقديم مستوى فني يليق بتاريخ مشاركاتهم بالبطولة ، لاسيما وان الارض والجمهور ستكون عوامل مساعدة لتحقيق افضل النتائج.