الاتفاق على اهمية بطولة الخليج العربي يتجدد دورة اثر دورة ، بعدما تطورت اهداف عدد من المنتخبات من المشاركة من اجل المشاركة الى المشاركة من اثبات الذات ، بل واحراز اللقب حتى اصبحت قائمة المنتخبات الفائزة بالبطولة تضم الكويت والعراق والمملكة العربية السعودية والامارات العربية المتحدة وقطر والبحرين وعمان ، ولم ينل هذا الشرف سوى منتخب واحد هو منتخب اليمن.. واستثمرت منتخبات الكويت والمملكة العربية السعودية والعراق وقطر والامارات العربية المتحدة بطولتها العزيزة ، لتطوير مستوياتها الفنية ، وتمكنت من الفوز بكاس امم اسيا ،وتأهلت الى نهائيات بطولة كأس العالم ودورة الالعاب الاولمبية في العقود الاربعة الماضية.. وعلى الصعيد الفردي فان بطولات الخليج العربي صنعت ايضاً نجومية العديد من اللاعبين والمدربين.. ويلخص نجم منتخب عمان السابق فوزي بشير رأيه في بطولات الخليج ، ويقول لها قيمة كبيرة في المنطقة، ولها أثر أساسي فيما تحقق من منجزات للكرة الخليجية، والعديد من المنتخبات تطورت من خلال المشاركة فيها واكتشاف المزيد من الأسماء الصاعدة من اللاعبين حتى باتوا نجوماً يشار لهم بالبنان، ولذا فان بطولات الخليج لها قيمة وفضل على أبناء المنطقة حتى في الجانب الاجتماعي، حيث قربت الشعوب بشكل أكبر وحققت الكثير من المكاسب من خلال النسخ التي أقيمت خلال قرابة خمسة عقود من الزمن.. ويقول هداف المنتخب العماني السابق هاني الضابط ، أن بطولات كأس الخليج لها أهميتها ورونقها الخاص، ودائماً ما تكون محل حماس وتحدٍ بين أبناء الخليج العربي، حيث المنافسة تكون على أشدها بغض النظر عن المنتخبات التي تشارك والأسماء التي تلعب في صفوفها.. ويشير الكبير النجم المونديالي الكويتي سعد الحوطي ، أن بطولات الخليج هي الأساس الذي تقوم عليه الكرة الخليجية، هناك في السبعينات لم تكن أي بطولات ومنجزات للمنتخبات الخليجية فتم إيجاد هذه البطولة من أجل تنظيم المنافسات الكروية وتعزيز أواصر الأخوة والمحبة بين الأشقاء، وكان لهذه البطولة دور كبير في تطور المنتخبات والوصول إلى المنافسة في البطولات القارية والتأهل لكأس العالم أيضا ومن بينها المنتخب الكويتي وأيضا المنتخب العراقي وكذلك الإماراتي ثم السعودي ، فالقطري، وبقي لهذه البطولة فضل مثل المساهمة بشكل مباشر في بناء وتشييد المنشآت الرياضية، وتطور المنتخبات من الجانب الفني، والكثير من الأمور التي تجعل لبطولة الخليج قيمة عالية كانت ولا تزال وستبقى. ويحدد نجم منتخبنا الوطني السابق ليث حسين ، أهداف بطولات الخليج ، ويؤكد بانها سامية ورفيعة ، وانها ستسهم في بروز المزيد من النجوم في الدورات المقبلة ، وستبقى بطولات الخليج ركيزة أساسية في الكرة الخليجية ومحطة تلاقٍ بين الرياضيين في هذه المنطقة والشعوب عامة، وحتى القيادات تبدي اهتماماً كبيراً بها لقيمتها ليس على مستوى التنافس الرياضي، بل على مستوى التلاقي وتعزيز الأخوة بين أبناء الخليج العربي.

وهكذا قفزت بطولة الخليج العربي لدى معظم الاتحادات الى قائمة الاولويات ، واصبحت لها أهمية بالغة لدى الشعوب الخليجية وقيمتها تتخطى المنافسة في أرض الملعب ، الى تحقيق مكاسب معنوية ، تفردت بها ، كما اكد ذلك نجوم سابقين للبطولة فيما تقدم ، فالجمهور الخليجي تعلق قلبه بالبطولة ، ويتفاعل مع مبارياتها الى حد لا يمكن وصفها بالكلمات ، والمردود الفني النوعي هدف دائم لمنتخبات الخليج ، ووصف صحفي تابع اكثر من عشر دورات سابقة عن كثب ، بان جميعها نجحت تنظيميا وفنيا ، وبطولة خليجي “25 مرشحة وبقوة للانضمام الى قائمة البطولات الخليجية الناجحة.

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *