هي البصرة ثغر العراق الباسم وتقع على نهر شط العرب وملتقى دجلة والفرات شيدها عتبة بن غزوان في عهد الخليفة عمر بن الخطاب سنة (14) وهي اول مدينة عربية انشأت في العصر الاسلامي وهي محل الصحابة والتابعين ومن مناطقها شط العرب والقرنة وابو الخصيب والمْدَينة والفاو والزبير وملتقى الاشقاء الذين جاؤا من بلدان الخليج العربي ليحضروا كرنفال الاخوة في عرس الخليجي (25) والمقامة على ملاعب محافظة البصرة هذه المحافظة الابية التي سالت على ارضها دماء العراقيين وهم يقاتلون المحتلين ويستعيدون الفاو العزيزة ويطهرونها من دنسهم في اروع ملحمة تاريخية
ان اقامة العرس الرياضي خليجي (25) تحمل دلالات مهمة تؤكد عمق العلاقة بين ابناء الخليج العربي ومتانتها ورصانتها ولتؤكد بان البصرة والعراق شقيقة ابدية لاهل الخليج ولا يمكن لاحد ان يتجرأ ويغير مسار ذلك ومهما اوتوا من قوة ومن سلطان .
ان اصداء كرم اهل البصرة وصلت الى العالم قبل بداية صافرة البطولة والكل يتسارع لدعوة الاشقاء الحضور من جمهور الكرة الخليجية الى بيوتهم وضيافتهم وتلك الوقفة تنم عن كرم وسخاء اهل البصرة احفاد الحسن البصري .
ان البصرة متميزة باعداد كبيرة من العلماء والفقهاء واهل الفكر والعزم ومنهم ابو احمد الجلودي وابو شمقمق وابو الحسن الاشعري وجوزيف مارو واخرين .
ان البطولة الخليجية مساهمة جادة في اعادة الوئام مع الاشقاء بعد انقطاع طال انتظاره وان هذه المناسبات الرياضية كانت ام الفنية تسهم في تقوية عرى التعاون وتسهم في تعزيز الاخوة .
البصرة رفدت الحركة الرياضية العراقية بطاقات فذة كانت لها بصمتها الواضحة في تطوير الرياضة بكل اشكاله ومنهم على سبيل الذكر اسعد عبدالرزاق احسان هادي وجليل حنون وعلاء احمد وهادي احمد وسعيد يشوع واخرين فيما كان لنادي الميناء الرياضي اسهامة واضحة في الدوري العراقي وانتج لاعبين كبار اصبحوا رموزا معروفة في المنتخب العراقي.
تبقى البصرة مدينة السلام والبطولات والوئام ويبقى اهلها كرماء وكما يجمع شط العرب دجلة بالفرات فاهل البصرة هم الجامعون لاهل العراق وسند لوحدتهم وصفاءهم وانتماءهم للعراق العظيم مهما كانت الظروف ومهما تكالبت المؤامرات
تحية للبصرة الفيحاء وهي تجمع الاشقاء في عرس طال انتظاره ولكن تحقق بارادة البصريين ولله الحمد وعظيم الامتنان.