مثلما ننتقد ونواجه الخلل في مؤسسات ودوائر الدولة ، لابد لنا أن نشدد إيجابيا على كل عمل ومنجز وفكرة مشروع ومحاسبة رادعة للمرتشين والنهابين والفاسدين ، ومتابعتنا لخطوات رئيس مجلس الوزراء السيد السوداني تكشف باليقين إصراره على تحقيق ما يخدم مصلحة المواطن والمدن والاحياء البغدادية المتهالكة المنكوبة . عندماا نشاهد بعد سنوات طوال ، الالات الضخمة وهي تنظف الشوارع وأخرى تشق الطرق والعاملون والمهندسون يحددون بأجهزة التصوير شقوق الأرض لرص مجاري المياه الثقيلة وأخرى تحدد سلامة عدالة الطريق الذي يشق المدينة والحي الى نصفين . عندما نلاحظ ذلك نفرح ،كذلك يعبر الناس في تلك المناطق عن سعادتهم ، وهذا الامر ما يجعلنا والناس معنا نتساءل أين كانت الحكومات السابقة ، ولماذا لم تشتغل لخدمة المواطن والوطن وأين كانت اتجاهاتها خارج العراق ومن الذي منعها من العمل ضمن مسؤولياتها واختصاصاتها ، هذه التساؤلات والتي لاجواب لها سوى تذرع الوزراء والمدراء العامون والمحافظين ومجالس المحافظات وكذلك رئاسات الوزراء بالموازنة وعدم تحقيق الموارد المالية ، كأنما تشغيل اليات محافظة بغداد وامانة العاصمة وكذلك المحافظات الأخرى لرفع ( الزبالة ) والنفايات من أبواب المدارس الابتدائية والبيوت والازقة يحتاج لمليارات الدنانير ، وكأنما أيضاً صورة ( اسليمان تحيط بهؤلاء المسؤولين إذا خرجوا من مكاتبهم يصيبهم الحسد ) . المشكلة ليس بقلة التخصيصات المالية ، وإنما في حقيقة الامر بالحقد على أي عمل يخدم العراق والعراقيين بدون أن يستفيد منه هذا المسؤول وذاك ) لذلك صارت الرشوة شطارة والابتزاز المالي من المستثمرين عمل وطني ، واختلاس أموال الدولة وتهريبها للدول المجاورة والدول الأخرى يعزز قوة وحضور هذا الفصيل وشقيقة وذا ك المسؤول ومن معه من الكتلة والحزب ، لذا تدهور العراق واصبع من الدول العالية جدا في الفساد . رئيس الوزراء السوداني بدأ خطواته القوية في التضامن والانتصار للأحياء والمدن الفقيرة داخل بغداد وحولها ، وهذا يحسب له ولفريقه وليس للقوى السياسية جبهات وأحزاب وكتل ، كون كل هذه الأطراف شغلت العديد من المسؤوليات والمواقع ولم تفعل شيئاً سوى ولادة الفساد والنهابين والمرتشين . السوداني يشتغل ونأمل أن لا تكون ا لمعرقلات الحزبية والكتلوية تقف أمامه ، رغم قناعتنا من أنه قوي وقادر للتصدي والفضح والاستمرارية بالعمل ، فتحية لكل جهد لخدمة العراق وشعبه ، والخزي لكل من يدير وجههه عن العراق ومصالحه ووحدته الوطنية وحقوقه وقوته وشعبه . كثيرا ما يؤكد السوداني على عدم قناعة الناس والمجتمع بالعملية السياسية القائمة ، وهذا صحيح ، فالتناقض اصبح واضحا بين جبهة المجتمع من جهة وبين السلطة ومن معها من الجهة الأخرى ، وتقليص هذه الفجوة يحتاج الى عمل وطني جبار يرتبط بحقوق المواطنة والوطن والتصدي الفاعل لكل أدوات التخريب والنهب وتحسين أداء الدولة كي تكون للمواطن لا عليه ..

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *