لَعِبَ العراقُ كما يشاءُ، ويلعَبُ

هذي هيَ الدُّنيـــا وهذا الملعَبُ

يدري بأنَّ مكانَــــــهُ فوقَ الذُّرى

ولذا لغيرِ صقورِهـــــــا لا يذهَبُ

جعلوهُ فوقَ مجامِــــــــــــرٍ يتقلَّبُ

وخيولُـــــــهُ كانتْ تصولُ وتغلِبُ

متعذِّبٌ في حُبِّــــــــــــــــــهِ متعذِّبُ

إنَّ المحبَّــــــــــةَ بالعذابِ لَتَعْذُبُ

حيكَتْ شرورٌ حولَــهُ ودسائِسٌ

لكنَّــــــــــــــــــــهُ لكنَّـــــــــــهُ لا يعتِبُ

يختالُ بينَ ضيوفِــــــــــهِ فكانَّهُمْ

أبناؤهُ وكأنَّـــــــــــــــــــــهُ لَهُمُوْ أبُ

البصرةُ الزَّهراءُ ليستْ بصــــــرةً

في الأرضِ أو في الماءِ بلْ هيَ كوكبُ

هِيَ بصرةُ الشَّرفِ الرَّفيعِ وبيتُها

بيتُ القصيدِ ومِـــنْ يَدَيْها نشربُ

هذا خليجٌ للعروبةِ مــــــــــــــــــــــاؤهُ

وسماؤهُ، ونفوطُــــــــــــهُ لا تنضَبُ

كرةٌ معَ الأقـــــــــــدامِ يعلو صوتُها

أمّـــــــــــــــــا القلوبُ فحولَها تتوثَّبُ

كرةٌ يشعُّ الضَّوءُ فـــــــــي دورانِها

فتُنيرُ روضـــــــــــاً بالأُخُوَّةِ يُعشِبُ

جلسَ الغريبُ على الخليجِ وليتَهُ

يأتي فأقمــــــــــــــارُ التَّغرُّبِ تغرُبُ

يـــــــــا أيُّها السَّيّابُ ذاكَ خليجُنا

عرسٌ بحنّــاءِ الصَّفاءِ مخضَّبُ

كرةٌ غدتْ قلمــــــــــــــاً وأوراقاً بها

مجدٌ وتــــــــــــــــــاريخٌ جديدٌ يُكتَبُ