من الغريب ان يطلق البعض على الخليج العربي تسميات اخرى , بادعاءات باطلة ومضلله , وكانت قد اطلقت تسميات متعددة منذ سنوات ما قبل الميلاد وهذه التسميات لم تذكر انتسابه الى دولة غير عربية ولكنها تسميات من مضامينها توحي انها مضامين عربية , مثل تسميته ب (بحر بلاد الكلد ان ) , فمن هم الكلدان هل هم اقوام غير عربية , أما أن يطلق البعض عبارات وتسميات كما يرغب هذا شأنه حيث لا ينفع ذلك في تغيير الحقائق , اذ انها حقيقة قائمة منذ ما قبل الميلاد , كما سماه الآشوريون والبابليون والأ كديون: «البحر الجنوبي» أو «البحر السفلي» (lower sea)? ويقابله البحر العلوي (upper sea). كما أُطلق عليه اسم «نارمرتو» (أي البحر المر bitter sea) من قِبل الآشوريون, و نشرت خرائط في عام 1634 تحمل تسمية الخليج العربي باللغة اللاتينية , كما كان الروم يطلقون تسمية «الخليج العربي». وممن أطلق تلك التسمية المؤرخ الروماني بليني بلينيوس الأصغر في القرن الأول للميلاد. وقال بليني: «خاراكس (المحمرة مدينة تقع في الطرف الأقصى من الخليج العربي، عن الضفة، حتى كأنها كانت تملك ميناء خاصا بها ,و سماه العرب «خليج البصرة» أو «خليج عمان» أو «خليج البحرين» أو «خليج القطيف» و«بحر القطيف» لأن هذه المدن الثلاث كانت تتخذه منطلقًا للسفن التي تمخر عبابه وتسيطر على مياهه. ويعود اسم «بحر البصرة» إلى فترة الفتح الإسلامي في عهد الخليفة الراشد عمر بن الخطاب. وقد استعملها النحويين الأوائل مثل الخليل بن أحمد الفراهيدي (توفي 160هـ) كما استعملها الجغرافيون مثل ياقوت الحموي والمؤرخون مثل خليفة بن خياط والذهبي و بعض علماء الدين ,كما أسماه بعض العرب أثناء الخلافة العباسية «خليج العراق»? لكن تسمية الخليج العربي بقيت مستعملة. و يقول د. عماد الحفيظ: «إن تسمية الخليج العربي ظلت معروفة منذ قبل الإسلام واستمرت إلى ما بعد الإسلام لدى سكان شبه الجزيرة العربية وما جاورها».و سماه العثمانيون «خليج البصرة» (بصرة كورتري)، ويقول العلاّمة مصطفى جواد في مقابلة له أن الخليج هو خليج البصرة . وما يؤكد تسمية الخليج العربي بهذه التسمية هو ان الخليج مسطح مائي طوله 3300 كم حصة الجارة ايران فقط 1100 كم والباقي 2200 كم عربية , ويسكن العرب على ضفاف الخليج العربي في القسمين الغربي والجنوبي في سلطنة عمان والامارات والبحرين وقطر والسعودية وفي القسم الشمالي العراق والمدن العربية التي هي الان تحت السيطرة الايرانية كعربستان والجزر العربية الثلاث , كما ان الدراسات العلمية الحديثة بدئت تؤكد أن تسمية الخليج العربي بالفارسي لا تمت للواقع بشئ. إذ أنه عربي منذ عصور ما قبل التاريخ. فضلًا عن ذلك فإن القبائل العربية هي ساكنة في جانبي الخليج منذ القدم. ولا تزال القبائل تسكن في الساحل الشرقي الذي تحتله إيران، على الرغم من سياسية التفريس التي تتبعها إيران لمسخ هويتهم القومية. وعلى ذلك فإن ذيوع اسم «الخليج العربي» جاء موافقًا لحقيقة جغرافية ثابتة». فيما قامت بينه وبين العرب أوثق الصلات قبل الإسلام وبعده. ويؤكد هذا سير برسي سايكس, وتبقى تسمية الخليج , بالخليج العربي ولا قيمية لاي ادعاءات فارغة .

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *