المعلمة او المعلم غائب ..

يالها من فرحة لطلاب الصف جميعاً دون أستثناء شاطرهم وكسولهم ، عاقلهم ومشاغبهم، فالدرس الشاغر مسألة نادرة الحدوث وإن حصلت فهي مثار فرحة وابتهاج مفاجيء غير متوقع وذات تأثير ووقع يفوق فرحة نهاية الدوام يوم الخميس !! تمضية الوقت بلعب كرة القدم في ساحة المدرسة كان الخيار الأول بالنسبة لي وللكثير من زملائي دون اكتراث بحالة الطقس أو بما كنا نرتدي من ملابس او ننتعل من أحذية !! وليس يحضر في ذاكرتي غير لعب الكرة ولا أريد رسم صورة مثالية او مغايرة لنفسي وأدعي بأني كنت أمضي وقت الدرس الشاغر في مكتبة المدرسة لمطالعة كتاب ما !! فالكتب كانت تحاصرني منذ طفولتي في كل مكان ودعوني أستعير هنا جملة من اخي الحبيب مؤيد لاختصر الوصف حيث يقول : نشأنا في بيت جدرانه من كتب !! الكتاب يعني الفكر وافكار الناس متباينة وحتى الروايات التي نقرأها للتسلية فهي تحمل مفاهيم وصور لحالات إنسانية لم نختبرها في حياتنا وهي تقودنا للتفكير بعيدا خارج منظومة المجتمع الذي نشأنا فيه والذي طبع بصماته في شخصيتنا وسلوكنا ومعتقداتنا ،، لست متأكداً إن كنت سأنجح في ربط الدرس الشاغر بالكتاب فهما يبدوان على طرفي نقيض ،،لكني استذكرت الدرس الشاغر في استرجاع سريع للحظات الفرح المفاجئة التي مررت بها ، ولذا كتبت اليكم هذا الصباح لأستثارة ذاكرتكم نحو لحظات الفرح التي مررنا بها (وما أكثرها) لعلنا ننجح في تدوينها لتكون كتابا نطالعه حين لا نصبح قادرين على لعب الكرة في الشاغر من وقتنا !!

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *