لا حديث اليوم في الشارع العراقي والخليجي وحتى العربي يعلو عن مشاهد الفرح التي تعيشها البصرة التي باتت محطة للأنظار والاهتمام ومركزا للمتابعة والترقب وهي تحتضن الأشقاء في الخليج العربي واليمن في خليجي 25 الذي يقام لأول مرة في مدينة الفيحاء وبعد انتظار 44 سنة عن الإطلالة الأولى للبطولة من العاصمة بغداد عام 1979.

وواحدة من مظاهر النجاح ، التوافد الكبير للجماهير سواء من العاصمة أو محافظات العراق الأخرى ، أو من دول مجلس التعاون العربي بعد إن فتح العراق أبوابه لاستقبال الأشقاء ، فيما كانت مبادرات أهل البصرة محل ثناء وإشادة من الداني والقاصي في مواقف ليست غريبة عن الشعب العراقي المضياف والكريم ، وان مدرجات جذع النخلة والميناء شاهد على روعة هذه الجماهير الجميلة التي تتسابق للتواجد في المباريات التي تكون طرفها المنتخب العراق وأيضا مباريات المنتخبات المشاركة في مشهد غير مألوف على مباريات بطولات الخليج في نسخاتها السابقة.

أسود الرافدين وصلوا إلى محطة الدور نصف النهائي والإعلام يركز على الفوز بالكأس , والجمهور يريد إن ينسى أحزان الخروج القاسي من تصفيات بطولة كاس العالم ، ويطالب لاعبيه إن يصنعوا لهم فرحة كطموح مشروع جدا بعد إن غاب الكأس عن خزينة اتحاد الكرة منذ عام 1988 وهو العام الذي شهد فوز العراق باللقب الثالث ، إذ سبقه لقبي 1979 و1984.

والأجمل ، حركة الأعمار التي شهدتها البصرة وتصاعد وتيرة انجاز المشاريع وافتتاح ملعب الميناء الرياضي 30 ألف متفرج بعد أكثر من عشر سنوات على وضع حجر الأساس ، فيما شكل الحدث الرياضي حالة تحدي للحكومة المحلية للاهتمام بشكل أكبر في أكمال البنية التحتية وإنشاء الطرق الجديدة وتأهيل الجسور ، وإعادة الحياة إلى كورنيش شط العرب بإطلالة جميلة جعلت الجماهير العراقية والوافدين يحرصون على التواجد والاحتفال بانتصارات فرقها أمام أنظار الشاعر الكبير بدر شاكر السياب .

الطموحات تكبر ، والأمنيات تتحقق ، وعرس الخليج في البصرة 2023 يفتح أبواب الأمل لتضييف بطولات رياضية مقبلة ، تدفع المسئولين لايلاء مشاريع البنى التحتية النصيب الأكبر حتى نشاهد ازدهارا عمرانيا ينفض غبار السنوات الماضية بميزانيات ضخمة وانجازات على الورق .

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *