بعد مضي ما يزيد على اربعين عاما من اقامة خليجي 5 عام 1979 في العراق ، يعود لينتظم في العراق مرة اخرى وفي مدينة البصرة الفيحاء ، بحضور خليجي متميز للإخوة الخليجيين من كل الدول المطلة على الخليج العربي، نعم الخليج العربي ، مما بعث في نفوس الشعب العراقي بكل جماهيره من اقصى شماه الى اقصى جنوبه حيث البصرة الشماء ، وبفرح وسرور استقبل العراقيون اخوانهم في خليجي25، حيث عبر الجميع من الاخوة التي التقتهم الفضائيات عن الشكر والتقدير للشعب العراقي الذي جسده الكرم والترحيب البصري ، اليس لذلك ابعادا سياسية واقتصادية واجتماعية، فما هي مضامين هذه الابعاد :

1- البعد السياسي : ان اقامة خليجي 25 في مدينة البصرة العاصمة الاقتصادية للعراق تمثل نقطة تحول في العلاقات السياسة بين مجموعة الدول العربية المطلة على الخليج العربي ، ومع بقية الدول العربية التي ساهم بعض مواطنيها في هذه الدورة من خلال المشاركة بالحضور وكذلك الإشادة عربيا عن بعد بخليجي 25 معبرين عن الدعم والاسناد للعراق وشعبه ، بعد شاهد الجميع مستوى الترحاب بالأخوة العرب القادمين الى هذه الدورة وبالتأكيد كل ذلك له انعكاسات على العلاقات السياسية بين الحكومات العربية ، وهو ما يحتاج الى دعم مقومات هذه العلاقات وهذه هي مهمة الحكومة العراقية التي يجب عليها تعزيز هذه العلاقات بين مجموعته واشقائه العرب لا نه دولة عربية اصلا وفصلا ، وهو منبع الحضارة والتاريخ والتراث وللعراق مكانة بين اشقائه العرب ، فهو المبادر في الكثير من المواقف السياسية في مختلف الميادين الدولية والاقليمية .

مستوى الأمن

2- البعد الاقتصادي : مثلما لهذا الخليجي انعكاس على العلاقات السياسية بين الدول الخليجية والعربية فان انعكاس ذلك من الناحية الاقتصادية سيكون اوضح حيث ان ذلك عبر عن مستوى الامن في العراق مما يجعل منه بيئة استثمارية جاذبة لرؤوس الاموال الوطنية والعربية والاجنبية ، حيث في العراق فرص استثمارية محفزة كثيرة وكبيرة وجاذبة ، لاسيما في ظل حرية انتقال راس المال والقوى العاملة مع امكانية تبادل الخبرات بين الدول العربية في مختلف المجالات ، كما ان مدينة البصرة فيها فرص استثمارية متعددة في مختلف المجالات كمشروعات الطاقة وتصفية المياة واحياء مشروع البتروكيماويات ومصنع الحديد والصلب وكثير من المشاريع الصناعية و الزراعية والخدمية ، ويحتاج ذلك ايضا الى تشريعات قانونية وتسهيلات في التعاملات والاجراءات المطلوبة بعيدا عن المعرقلات والقيود والمحددات التي تشكل عوامل مساعدة على هروب المستثمر ، مع امكانية منح اعفاءات ضريبة لفترة محددة وفي كل الاحوال يجب ، نعم يجب ضمان حقوق العراق من كل المشروعات الاستثمارية والتي يفترض ان تكون لها انعكاسات ايجابية على التنمية والتطور الاقتصادي في العراق .

3- البعد الاجتماعي : جسدت جولات الاخوة العرب بين شوارع البصرة ومحلاتها واسواقها واحيائها الشعبية والضيافة التي عكست مدى الكرم العربي لدى البصريين الا طياب مدى حب الشعب العراقي لأشقائه العرب من كل الدول العربية ، ومدى الرغبة الكبيرة لدى العراقيين في تكرار زياراتهم الى العراق والمشاركة في مختلف المناسبات التي يمكن المشاركة فيها ، وكما روى بعض الاخوان العراقيين عن ردود فعل الاخوان العرب على التهليل والترحيب البصريين وتحديد ا خلال استضافة بعض الاخوان العرب في دورهم ، حيث لهذه الاستضافة مشاعر كبيرة وجياشة لدى الأخوة من ابناء الخليج العربي جميعا لاستحسانهم طريقة الترحاب واعراف وتقاليد الضيافة العربية التي اشتهر بها العراقيين عبر التاريخ و قد ولد ذلك انطباعا مغايرا تماما عما يشاع عن فقدان الامن ، كما عبر عن رغبة الاخوة العرب في تكرار الزيارات للاطلاع على المعالم الحضارية والتاريخية المنتشرة في مواقع متعددة من العراق من أقصى الشمال حتى أقصى الجنوب وهذا يتطلب من الدوائر المعنية الاهتمام بهذه المواقع من حيث اقامة منشئات الخدمة السياحية الجاذبة ، وكل ماله علاقة بالتسهيلات التي توفر خدمة سياحية جاذبة، وفي ذلك خدمة عامة واسهام في التنمية .

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *