لا اميل الى المبالغة ولا اصطنع المواصفات ولا انسب الصفات الى غير اهلها لكن تجربتي البيتيه مع بعض الحيوانات وثمرات قراءتي ومشاهدتي التلفازية لبرامج الحيونات قادتني للتعلم منها والحديث عنها ..قد يسخر البعض من حديثي ويصفه بالهراء وحجته ان سلوك الحيوان غريزي بينما سلوك الانسان عقلي كيف يتعلم اهل العقل من اصحاب الغرائز؟في القران الكريم علامة لمواراة الغراب بالتراب لميته واقتداء الانسان به في اكرام المتوفى ومواراته الثرى ذلك ما جاء عن قابيل وهابيل منزل من رب العالمين.. كان لدجاجات البيت ديكأ خدمتني المصادفات ان نكون قريبا منه فشدني سلوكه عند وضع الغذاء للطيور يطلق صوتا يعلم الجميع وصول الطعام وتتجمع الدجاجات من التي تطعمنا من بيضها واخرى التي تثقل علينا بفضلاتها والعرجاء والفروج الدجاج في اول شبابه يلتهم الجميع الطعام ويبقى الديك يحرسها واذا تعثرت دجاجة في هضم اكلها بادر لتمزيق المعضله بمنقاره ولا يلامس فمه الطعام الا واكتفت الطيور وملأت حويصلتها وحال المجيء بطعام جديد غير الذي يساق كل وجبة يمارس السلوك ذاته واذ اقترب ديك اخر من مجموعة الدجاج يتطاير ريشه اول دقائق المنازلة..ومن ثمرات القراءة عرفت ان النحل ينتشر ليمتص الرحيق الطيب ثم يضع عسلا طيبا فيه الغذاء والشفاء اما النموذج الثالث النملة التي تقضي موسم الشتاء بحبة قمح واحدة جاءت بها من مسافات بعيده اذا داهمت جحرها الرطوبة دارت حولها وسحبتها لمكان امن وفي قصص المشاهير يروى ان تيمورلنك القائد المغولي المولود في اوزباكستان منتصف العقد الثالث من القرن الرابع عشر هزم في احدى المعارك واصبح يائسا محطما فجلس على صخرة حزينا بائسا لا يدري ماذا يعمل وبينما هو كذلك شاهد نملة تجر حبة تحاول ان تصعد بها الى مسكنها فوق الصخرة لكنها كانت تخفق في كل مرة وكان الملك يعد المرات التي اخفقت فيها النملة حتى وصلت الى 80 محاولة فلم تنهزم او تتخاذل وانما جمعت قوتها وصعدت بالحبه من جديد الى المكان المقصود واستطاعت ان تنجح ولما راى الملك المهزوم تيمور لنك ذلك جمع رجاله وحثهم على القتال ثم هجم على اعدائه فانتصر بفضل النملة التي علمته الثبات في المواقف الصعبة.. سقت النماذج في متن المقال يعتليني حسن الظن الكبير بالاقتداء بها في سلوكنا مع عوائلنا ومن ذات المكان الذي نضع فيه كل طيب من طعام نتمنى ان يخرج منه كل مفيد ونافع من الكلام وفي تدبر احوال المعيشة بالصبر ومصارعة الصعاب كي يتحقق النجاح بالحياة.

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *