من المؤكد إن إستخدام وسائل التواصل الإجتماعي ليس حِكراً على أحد ، وحرية التعبير متاحةٌ للجميع ، وليس ثمة قيود مفروضة على النشر في تلك الوسائل ، وهذا مانلاحظهُ ونحن نتصفح مايًنشر يومياً في مختلف المجالات..حيث تطالعنا وسائل التواصل بمنشورات فيها الغث والسمين ، نُعجَب ببعضها وتبهرنا مضامينها ، وتزيدنا بعضها معلومات وإضافات ونتاجات تجعلنا نعيش أوقات ممتعة ، وهناك منشورات تجعلنا متبرمين من مضامينها وصياغتها واشكالها بل ان بعضها تثير إستياءنا لتجاوزها على الثوابت الإجتماعية والضوابط الأخلاقية ناهيك عن الصياغة الضعيفة والإسلوب الركيك لكثير من المنشورات …أقول بشكلٍ عام :

دع منشورك ، غنياً بمضمونه ، هادفاً بمحتواه ، أنيقاً بمفرداته ، جميلاً بإسلوبه ، خالياً من القدح ، مترفعاً عن المدح ، إلا قدحاً يجانب منكراً او مدحاً يُعاضد معروفاً .دع منشورك مُتفائلاً ، ساراً ، بهيجاً دعه نقياً من الاخبار المزعجة ، دع كلماته تدخل الى النفوس البهجة ،دعه يجمع ولايفرق ، يطفأ ويخمد النار ولايزيدها حطباً . دع نقل الحوادث والأحداث للجهة المعنية فعندها الخبر اليقين وذلك ليس من شإنك …فكم من اخبارٍ اقدم البعض على نشرها في صفحات التواصل الاجتماعي أرعبتنا وأقلقتنا وأقظت مضاجعنا في وقتٍ نحن احوج فيه الى الهدوء والاطمئنان .دع منشورك إن كنت هادفاّ لإسعاد الاخرين مُزَيَناً بموقفٍ طريف ، أو خبرٍ ظريف…دع الفاظه مهذبة وكلماته مؤدبة وعباراته محببة ، وجمله مرتبة…وتذكر إنما منشورك مرآة

تعكس للآخرين شخصيتك وثقافتك ووعيك وأخلاقك .

تذكر إنك تطل بمنشورك على مجتمع له مقاييس…وسوف تُقاس

حسب إطلالتك التي تطل بها من

خلال كلماتك وعباراتك .

أقول لبعضهم !