ترغمك المشاعر غالبا الى التعرض لمواقف عدة تشعرك بالخجل هي ذات طابع عفوي؛ لكن اصعب المواجهات تلك التي تضعك بموقف (الفشلة) فتبدا 37.2 خلية في جسدك بالتساقط واحدة تلوى الاخرى وكأنك تحولت من شجرة ذات ثمار ينع الى جافة متآكلة عكس الاحاسيس لطالما تنبه للخطر قبل وقوعه وايضا تطلق عليه الحدس او الحاسة تلك التي ترسم الموقف بدقة تفصيلية تجعلك عاجزا عن الرجوع او التقدم خطوة الى الامام ثم يبدا القلب بضخ العواطف لتأخذ منك مأخذها وتسلمك كالطائر الجريح الى المشاعر لتوقعك في فخ الامنية ليتحول بعدها الى حلم ثم كابوس لا يفارقك لحظة يعيش معك بكل تفاصيلك ويكبر ويتمدد ليصيبك بالعجز الحقيقي بانك غير قادر على تحمل اعباء الماضي ورياح الحاضر وعواصف المستقبل.ذاك المجهول المتغلغل في اعماق كل انسان يرفض الحقيقة ويصفق لغبائه فالقلب صلف سرعان ما يعود لنبضه من جديد ليشعرك أنك ما زلت على قيد الحياة فيأمر هيا حاول مرة واثنين وثلاثة ومئة ودون ان تشعر تراك تسقط في فخ (الفشلة) من جديد.من منا لم يقع بهذا الموقف المربك الهادم الانتهازي لكل حلقة ضعيفة في حياتك ونتساءل هل كانت الاختيارات خاطئة رغم ان حدسك دفعك للسير وسط متاهة لها بداية دون نهاية مفرحة؟! وحتى النهايات السعيدة تبدأ بالرحيل عند منتصف الليل مثل حكاية ساندريلا ليعود بك دواليب الزمن الى الواقع المرهق وعربة اليقطينة ليخبرك ان سعادتك كتبت لثواني معدودة حتى وان حسبتها لسنوات. اجل.. هذا هو واقعنا المرير دائما ما يضعك في مواقف محرجة للغاية قد يضنها البعض حساسية مفرطة؛ لكن حتى وان كانت صغيرة فهي قادرة على هدم كيان شخص بالكامل وانعزاله عن العالم واصابته بالتوحد والخوف من القادم فالمشاعر في العلاقات الاجتماعية اصبحت اليوم كمن تباع في سوق النخاسة وضمير الانسان بات شبه ميت ولا يوجد قانون على الارض يعاقب المتلاعبين بهذا الجانب او يعمل على ردعها علماً انها تعد جريمة بحق الإنسانية مما يستدعي الى إعادة هيكلية الفرد من جديد والعودة الى تعلم دروس الاخلاق وادب التعامل مع الاخرين.

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *