يكاد يجمع الجمهور العربي عموما والعراقي بشكل خاص أن أسطورة كرة القدم العراقية الساحر أحمد راضي رحمه الله تعالى لم يمت أبدا لأنه ترك ارثا كبيرا وتاريخا عظيماً في سجلات المنتخبات والاندية التي لعب لها وسجل لها مئات الأهداف وصنع العشرات وامتع الملايين طوال سنوات من التالق والابداع ، ولو لم يسجل إلا الهدف الوحيد في كأس العالم ضد بلجيكا وبالتحديد في مرمى افضل حارس في وقته جومري بفاف ، لكان هذا الهدف كفيلا بتخليد الساحر لانه الهدف الوحيد للمنتخب العراقي منذ 1986 لحد الان.
أنا اضفت سببا آخر لعدم موت الأسطورة وهو يتيمه وابنه الوحيد الطفل الاعجوبة فيصل.
نعم هو اعجوبة في هذا الزمان الذي لا تجد فيه اطفالا بهذا المستوى من الثقافة والادب والتدين والأخلاق واللطافة والكاريزما وووو.
نعم أن هذا الطفل الذي تابعته منذ وفاة والده بفيروس كورونا وجدت رجلا كبيرا وليس طفلا ، وجدت شخصية عظيمة وليس ولدا مدللا ، وجدت ابنا بارا بابيه وخيمة على أمه المكلومة واخا كبيرا لاخواته رغم انه أصغر بكثير.
لم اكتب سابقا عنه لان الحزن كان يملأ قلبي وروحي كلما رأيت صورته وصورة ابيه الحبيب.
لكن ، وبعد الحوار الذي دار بينه وبين مقدم برنامج المجلس في قناة الكأس المتالق الرائع خالد جاسم الذي أطلقت عليه #ملك_البرامج_الرياضية الذي استضاف الطفل الكبير فيصل في أجمل حلقة من حلقات خليجي25 ، بل اكثرها حزنا وفخرا في نفس الوقت.. حزنا بعد ان ذكرنا بأبيه الفقيد الكبير لكرة القدم والرياضة عموما ، وفخرا لأننا سعداء بوجود هكذا نموذج للطفل العراقي المثقف والواعي المتربي الانيق.
اطلعت على عشرات التعليقات بعد عرض الحلقة الاستثنائية ووجدت الجميع يقولون أن فيصل نسخة عن أبيه وأن احمد راضي موجود في تفاصيل فيصل جميعها.
نعم أنا اوافق الجميع لكني اختلف قليلا معهم..
أنا تابعت وعشقت أحمد راضي منذ بدايته في نادي الزوراء وشاهدت أغلب اللقاءات والحوارات معه.. كان أحمد لطيفا مؤدبا خلوقا ، لكنه لم يكن مثل ابنه الاعجوبة فيصل.. نعم أنا أقول أن فيصل أكثر لباقة وثقافة ولطافة .. وهذا الشئ له سبب رئيسي هو الحرمان الذي ناله والفقد الذي تجرعه برحيل ابيه بصورة مفاجأة مؤلمة جدا..
ترك احمد راضي ابنه بعد ان اوصاه (كما ذكر فيصل في لقاء سابق) بالمواضبة على الصلاة ، والاهتمام بوالدته واخواته ، ورفع اسم العراق عاليا!
ثم تكمل ام فيصل المحترمة التي لم تخرج للاعلام أبدا رغم كل محاولات الفضائيات في اخذ تصريح منها..
نعم ، أكملت ام فيصل زرع بذور الوعي والأخلاق والدين والثقافة والمبادىء والوطنية في قلب وروح ابنها الذي ننتظر أن يكون صاحب الهدف الثاني للمنتخب العراقي في كأس العالم ان شاء الله.. ليكون أسطورة ابن أسطورة في سابقة تاريخية لم تحصل من قبل وربما تحصل في المستقبل البعيد مع ماثيو ابن أسطورة الأرجنتين ليوميسي.
شكرا أحمد راضي على هذه الهدية التي ابقيتها منك لعشاقك..
شكرا جزيلا ام فيصل على هذه التربية التي يتمناها كل الاباء والامهات.
شكرا جزيلا خالد جاسم انك كنت سببا في زيادة الرحمات على روح فقيدنا الحبيب ابو فيصل..

فيصل في عيون من تابع حواره مع خالد جاسم:
#نظراته حادة مباشرة بعين المتكلم هادئ واثق من نفسه جدا..
#براءة ممزوجة برجولة
#تكامل شخصية من خلال الكلمات التي يرددها ( بأذن الله باذن الله)..
#أجمل من كل البطولة هو لقاء فيصل بسم الله ماشاء الله ادب وأخلاق ودين وعلم وذوق كأنه احمد راضي الله يرحمه..
#الله يرحم الكابتن احمد راضي اول مرة اشوف هيج براءة ..
#احياناً يحاول الابتسامة لكنه يحمل جبل من الحزن والغصة ، هو مدرك لطعم الفقد هو مدرك لطعم الوحدة رغم الجميع حوله..
#ماشاء الله على التربية وانتقاء الكلمات..
#البيئة العائلية والاجتماعية تلعب دور كبير في تربية الأبناء..
#الله يرحمك اللي خلف ما مات متزن مثقف هادئ رغم سنه الصغير بس عقله وثقافته مال واحد كبير الله يحفظك لعائلتك ياربي..
#الله يرحم احمد راضي صدك عاف زلمه وراءه شلون كلام شلون ثگل وبهذا عمره صدك تعبان على تربيتك..
#أسد أبيه وقرة عين الوطن
ليت لنا بعدد قطرات دجلة والفرات مثلك..
#رحم الله أباً له مثل هذا الأبن رحم الله الكابتن احمد راضي..

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *