ان اي نظرة فاحصة وشاملة لواقع الدولة والمجتمع العراقي ، فان حالة  الانهيار الحضاري وعملية دمار البلد مستمرة حيث التراجع والفشل في كل الملفات فقد بدأت منذ ثمانينيات القرن الماضي والتي تصاعدت بشكل كبير وخطير وخاصة لمرحلة ما بعد السقوط ،،  فلم تعد هنالك تلك الدولة العراقية القوية والمقتدرة وانما مجاميع دخيلة لا تلتزم بنظام او قانون وتهيمن عليها قيم البداوة والتعرب وشريعة الغاب وتتحكم في سلوكياتها وتوجهاتها مجموعة من العقد والامراض الاجتماعية ((عقد النقص والعوز والحرمان والدونية وفقدان الجاه والمنزلة الاجتماعية والعقدة من المجتمعات الاكثر تحضرا وثقافة والاكادميين واهل العلم والمعرفة ومحاولة الانتقام منها)) وحالة من الفوضى الغير مسبوقة ،،، لقد سبق ان جرت عدة انتخابات ،، فماذا كانت النتيجة ؟!! انها جاءت بالسيئ الأسوأ ،،، وسيطرة العربان والجهال اهل التخلف والعصبيات ،، اليس تجربة العشرين سنة الماضية غير كافية لمعرفة حقيقة هؤلاء وحقيقة مايجري على الساحة العراقية من ماسي ونكبات ؟؟!!   منذ استقلال العراق في بداية عشرينيات القرن الماضي والى يومنا الحاضر شهد العراق انظمة وحكومات مختلفة وبتوجهات متباينة ،، لقد اصبح واضحا ان تقييم اي نظام وكيف جرت فيه ادارة الدولة والسلطة ،، فان ذلك في الواقع لاعلاقة له بشكل وعنوان النظام (ملكي ، جمهوري ، رئاسي ، برلماني ، دكتاتوري) ، ولا علاقة له بالاحزاب والحركات المشاركة او الهيئة والزعامة التي تقود العملية السياسية بمسمياتها وايدلوجياتها المختلفة ، وكذلك فان الامر لاعلاقة له بالانتماء القومي او الطائفي لرأس النظام او الهيئة الحاكمة ،، وانما وهذا ما ثبت فعلا ان الامر يعود للخلفية الاسرية والمجتمعية والمراحل الحياتية لهذة القيادات ،، فلو نعقد مقارنة لواقع الدولة العراقية ابان العهد الملكي على سبيل المثال في انظمتها وقوانينها وسياستها الداخلية والخارجية وثقل العراق على المستوى الاقليمي والدولي ، وكذلك هيبة الدولة والنظام والقانون وكل مايتعلق بنظام الحكم والقيادات والشخصيات السياسية والقادة من مدنيين وعسكريين ، وبين حال الدولة في هذا النظام الحالي البائس  والشخوص اللاعبة الان على الساحة وهذو المأساة والكارثة التي نعيشها ،،، فنجد الفرق الهائل بين الحالتين ، وهنا يتحتم علينا ان ننظر الى الخلفية الاسرية والمجتمعية لهؤلاء الحكام وكم سنجد الفرق بين الصورتين ، اما ما نجده الان من هذا الحزب او هذا التيار او هذة الحركة او تلك الجهة والتي بلغ مجموعها بالعشرات ان لم نقل بالمئات ، وماتحملة من عناوين طنانه رنانه للغش والخداع ، فما هي �

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *