ليست‭ ‬عيون‭ ‬المدرب‭ ‬ومساعديه‭ ‬والكادر‭ ‬الإداري‭ ‬تستطيع‭ ‬وحدها‭ ‬أن‭ ‬ترصد‭ ‬امكانات‭ ‬المنتخب‭ ‬العراقي‭ ‬ومواضع‭ ‬الضعف‭ ‬والقوة‭ ‬فيه،‭ ‬ذلك‭ ‬انّ‭ ‬هناك‭ ‬مراقبين‭ ‬من‭ ‬المختصين‭ ‬واللاعبين‭ ‬السابقين،‭ ‬وسواهم‭ ‬المئات‭ ‬يكون‭ ‬لديهم‭ ‬إمكانية‭ ‬تشخيص‭ ‬الخلل‭ ‬واقتراح‭ ‬بدائل‭ ‬الحلول‭. ‬وبطولة‭ ‬الخليج‭ ‬الخامسة‭ ‬والعشرون‭ ‬في‭ ‬البصرة‭ ‬التي‭ ‬انتهت‭ ‬بتتويج‭ ‬العراق‭ ‬هي‭ ‬فرصة‭ ‬ذهبية‭ ‬لوضع‭ ‬استراتيجيات‭ ‬بناء‭ ‬المنتخب‭ ‬الوطني‭ ‬بشكل‭ ‬لائق‭ ‬ومؤهل‭ ‬لبطولة‭ ‬كأس‭ ‬اسيا‭ ‬وتصفيات‭ ‬كأس‭ ‬العالم‭ ‬التي‭ ‬تليها‭. ‬ويجب‭ ‬عدم‭ ‬إضاعة‭ ‬الفرصة‭ ‬مادام‭ ‬الزخم‭ ‬الروحي‭ ‬للنجاح‭ ‬حاضراً‭.‬

أولاً،‭ ‬يحتاج‭ ‬العراق‭ ‬الى‭ ‬الاهتمام‭ ‬بتأسيس‭ ‬فريق‭ ‬وطني‭ ‬مرادف‭ ‬للفريق‭ ‬الأصيل‭ ‬،‭ ‬ويجري‭ ‬زجه‭ ‬في‭ ‬بطولات‭ ‬إقليمية‭ ‬ومباريات‭ ‬ودية‭ ‬مع‭ ‬منتخبات‭ ‬دول‭ ‬الجوار‭ ‬وفرق‭ ‬من‭ ‬العالم‭ ‬كلما‭ ‬كانت‭ ‬الأوضاع‭ ‬مواتية‭ ‬لاتحاد‭ ‬الكرة‭ ‬العراقي‭. ‬

لا‭ ‬يمكن‭ ‬ان‭ ‬يكون‭ ‬كل‭ ‬رصيد‭ ‬العراق‭ ‬من‭ ‬اللاعبين‭ ‬النخبة‭ ‬في‭ ‬المنتخب‭ ‬الأول‭ ‬فقط،‭ ‬بل‭ ‬نحتاج‭ ‬الى‭ ‬اعداد‭ ‬منتخب‭ ‬بديل‭ ‬او‭ ‬رديف،‭ ‬وربّما‭ ‬نعد‭ ‬منتخبا‭ ‬ثالثا‭ ‬من‭ ‬الاعمار‭ ‬الأصغر‭ ‬نسبيا‭ ‬وزجه‭ ‬في‭ ‬معترك‭ ‬المباريات‭ ‬الودية‭ ‬مع‭ ‬فرق‭ ‬خارجية،‭ ‬يتم‭ ‬الاعداد‭ ‬الجيد‭ ‬لها‭. ‬حتى‭ ‬ان‭ ‬الوحدات‭ ‬التدريبية‭ ‬للفريق‭ ‬الاصلي‭ ‬مع‭ ‬المدرب‭ ‬الأجنبي،‭ ‬قد‭ ‬تتوسع‭ ‬لتشمل‭ ‬المنتخب‭ ‬الرديف‭ ‬بصيغ‭ ‬يجري‭ ‬تضمينها‭ ‬في‭ ‬العقد‭ ‬مع‭ ‬المدرب‭ ‬الاجنبي‭ ‬أو‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬مدربين‭ ‬محليين‭ ‬جدد‭.‬

انّ‭ ‬مهمة‭ ‬اعداد‭ ‬فريق‭ ‬العراق‭ ‬بشكل‭ ‬مدروس‭ ‬لخوض‭ ‬غمار‭ ‬المنافسات‭ ‬القارية‭ ‬والدولية‭ ‬من‭ ‬المهام‭ ‬المعقدة‭ ‬التي‭ ‬تحتاج‭ ‬الي‭ ‬متابعة‭ ‬دقيقة‭ ‬من‭ ‬الاتحاد‭ ‬العراقي‭ ‬لكرة‭ ‬القدم‭ ‬ووزارة‭ ‬الرياضة‭ ‬والشباب‭. ‬وهنا‭ ‬يجب‭ ‬ان‭ ‬تكون‭ ‬المسؤوليات‭ ‬الوظيفية‭ ‬مراقبة‭ ‬من‭ ‬البرلمان‭ ‬العراقي‭ ‬كما‭ ‬تراقب‭ ‬الأنشطة‭ ‬الاقتصادية‭ ‬والقانونية‭ ‬والأمنية‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬لجان‭ ‬نيابية‭ ‬متخصصة‭.‬

كما‭ ‬اننا‭ ‬نحتاج‭ ‬الى‭ ‬مراجعة‭ ‬معايير‭ ‬اللجان‭ ‬المعنية‭ ‬باختيار‭ ‬اللاعبين‭ ‬من‭ ‬الأندية‭ ‬المحلية‭ ‬العراقية‭ ‬ودراسة‭ ‬أوضاعهم‭ ‬كافة‭ ‬قبل‭ ‬ضمهم‭ ‬الى‭ ‬المنتخب‭ ‬الوطني‭ ‬وعبر‭ ‬فترة‭ ‬زمنية‭ ‬مناسبة‭.‬

الشروط‭ ‬العلمية‭ ‬والدقة‭ ‬والصبر‭ ‬والعدالة‭ ‬عناصر‭ ‬أساسية‭ ‬في‭ ‬تحقيق‭ ‬تصنيف‭ ‬حقيقي‭ ‬للمنتخب‭ ‬الوطني‭ ‬والمنتخب‭ ‬الرديف،‭ ‬وهذا‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬ان‭ ‬يحصل‭ ‬إلا‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬المتابعة‭ ‬المضنية‭ ‬وعدم‭ ‬التهاون‭ ‬مع‭ ‬أي‭ ‬لاعب‭ ‬لا‭ ‬يحافظ‭ ‬على‭ ‬المستوى‭ ‬المطلوب‭ ‬للياقته‭ ‬الجسمية‭ ‬عبر‭ ‬برامج‭ ‬تأهيل‭ ‬التغذية‭ ‬الصحية‭ ‬والنوم‭ ‬الصحيح‭ ‬والوحدات‭ ‬التدريبية‭ ‬المستوفية‭. ‬

‭ ‬الطريق‭ ‬الى‭ ‬نيل‭ ‬كؤوس‭ ‬البطولات‭ ‬ليس‭ ‬بالتمني‭ ‬وانما‭ ‬بالعمل‭ ‬الشاق‭ ‬والمثابرة‭ ‬المضنية‭ ‬والخطط‭ ‬المستقبلة‭ ‬الصبورة

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *