جميع الاديان السماوية تؤمن بان الله قد أمن الرزق على الارض قبل ان يخلق الانسان وينزله اليها اينما وجدوا وكل منطقة او دولة لها ثرواتها الخاصة تؤمن معيشة سكانها خاصة في ظل عالم التكنلوجيا الحالية منها وهبها بغابات واشجار مثمرة ومراعي لتربية الحيوانات ومنها فيها اراضي خصبة للزراعة وانهار للسقي ومنها فيها المعادن باهضة الاثمان بإختلاف انواعها فيها ظاهرية على الارض ومنها باطنية تستخرج بواسطة المناجم او الابار كالنفط والغاز، فالله جعل الارض كفيلة لتأمين معيشة من يعيش عليها من مخلوقاته واخص منها الانسان في تبادل المحاصيل والمنتوجات في عملية دؤبة بين المناطق والدول لتكمل الواحدة احتياجات الاخرى لتامين متطلبات العيش والروابط الانسانية ، فأينما وجدت المجاعة والفقر فإنها من صناعة الحكام وإلا كيف تجدها في دولة نفطية وثرية بثرواتها الطبيعية تجعلها بمثابة الدول المتقدمة وتنؤ تحت ثقل الدَين والفساد؟.

أي دولة تعاني المجاعة في العصر الحديث بسبب الجفاف او الافات ويكون سواد الاعظم من شعبها عاطلون عن العمل وافراد فيها يرتزقون من المزابل او يموت المريض لارتفاع تكاليف العلاج وانعدام المعالجة في المستشفيات الحكومية وترك الدراسة بالتزايد فالسبب هو عدم توزيع ثروات البلاد بالقسط والميزان بين مواطني الدولة من القمة الى الادنى لان الجميع مواطنين بدرجة واحدة ، وإتباع النفس الامارة بالسوء كما في المثل الكردي ( حصتك لي وحصتي من حقي ) ليس إلا حكامها لم يحترموا حياة وكرامة شعبهم وأستغلوا ثروات البلاد لانفسهم وجلاوزتهم وحرموا الشعب من لقمة العيش دون ان تردعهم اليمين التي ادوها لاستلام السلطة ، فأعلم بانهم من القمة الى الادنى هم لدى الشعب ويدخلون التاريخ باخس من السامري وقارون مصيرا، لان المسؤلية الرجولية تستوجب إن وجدت تلك المعاناة آنفة الذكرفي أي دولة أن تبدأ من القمة فنازلا إن كان حكامها من جنس الانسان وليس بالصورة والملبس؟.

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *