مع حاجة (او حتمية تحقيق) العراق لنصر حاسم يُتوج عرس العروبة الذي استمر مُنعقداً لزهاء شهر على ارض الرافدين في بصرتنا الفيحاء.. لأسباب عديدة اهمها مكافئة الله تعالى للبلد منظم البطولة على الجهود الصادقة التي بذلناها بنوايا ناصعة البياض؛ ابتداءً من توجيه الدعوة كي ينعقد هذا المهرجان العربي/العروبي بين ظهرانينا؛ الى اعوام تشييد ملعب جذع النخلة وكل الخدمات الرياضية والإدارية على طول وعرض محافظة البصرة الأبية بأهلها المواظبين الكرام .

فإني والله يشهد كنت شبه حزين في الدقائق الأخيرة من الشوط الثاني من الوقت الأصلي لو انتهى بفوز فريقنا الوطني 1 / صفر على الفريق العُماني؛ لا بل كنت ادعو ربي كي يحرز الاشقاء العُمانيون هدف التعادل ليُصار للعب شوطين اضافيين؛ آملاً بتحقق حلمي بالإستمتاع الأكبر باللجوء لركلات الجزاء؛ وما تحملهُ إلينا من دروس الذكاء الفردي؛ المهارة الكروية؛الشجاعة الفائقة؛ المثابرة الحماسية الخ الخ من اللقطات النادرة وما يأتي به المجهول؛ وغير المتوقع دائما وابدا في تلك الإلتحامات والمنافسات الرياضية الازلية.

ثم حدثت المفاجئة الكبرى وهدية السماء للفريق العماني الشقيق (ولي شخصياً) بتعادله مع الفريق العراقي 1/1 بإنتهاء الوقت الأصلي؛ وما تلاه من الشوطين الاضافيين بذات الروحية المثابرة من لدن الشقيقين المتباريين؛ + تكرار قصف الأهداف المتبادلة بينهما؛ التي استمرت تحمل صبغة الصواريخ المُزلزلة وغير المتوقعة؛ كلما قاربَ صاحب الرصيد الاضعلى خطاً احمرَ؛ عندما يلج في سبات نشوة الانتصار مع حلمه بانتهاء وقت المباراة بفوزٍ مؤقت مرجو على خصمه الشقيق الواجم! وهكذا سارت أحداث المباراة الي نهايتها مانحة كل العالم احقية الإقرار بضرورة الفوز الحاسم للمُضيف العراقي؛ لأسباب واعتبارات على القمة منها فرحة كل اشقائنا في الوطن العربي الكبير بعودة هذا البطل؛ المنكوب بعاديات الزمن الرديء الي حاضنة نفسه واخوته وقبيلته العربية؛ فألف الف مبارك.. ولكن ليس بالإستخدام المخطوء لكلمة (مبروك) التي لاتسكن اي قاموس ولا اي مُعجم عربيٍ قُح ؛؛

ملحوظة/ إنطلق قلمي بتدوين هذه السطور حالَ سماعي صافرة الحكم الروماني مُعلناً انتهاء مباراة الكأس التي تصُحُ تسميتها (ام المباريات الاخوية) بحقٍ وحقائق!

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *