هذه الصورة التقطت فى اواخر شهر اذار عام 1965 عندما قام امير الكويت الشيخ عبد الله السالم الصباح بزيارة العراق بناء على دعوة من الرئيس العراقى عبد السلام محمد عارف.

وفي الصورة الرئيس عبد السلام محمد عارف والى جانبه امير الكويت يصافح احد كبار الضباط العراقيين بينما يبدو الى يمينه اللواء عبد الرحمن محمد عارف رئيس اركان الجيش انذاك وانا اقف الى يسار الصورة اسجل الحدث.

كانت تلك اول زيارة يقوم بها امير الكويت بعد مقتل الزعيم عبد الكريم قاسم الذي كان قد اعلن ان الكويت جزء من العراق وهو قضاء تابع للبصرة واصدر قرارا بتعيين الشيخ عبد الله قاممقاما لقضاء الكويت.

بعد مقتل الزعيم في شباط 1963 تولى حزب البعث الحكم لمدة 9 اشهر اعترف العراق بالكويت دولة مستقلة عندما كان عبد السلام عارف رئيسا للجمهورية وذلك بموجب اتفاقية وقعها في 4-10-1963 رئيس الوزراء انذاك اللواء أحمد حسن البكر ( رئيس الجمهورية لا حقا ) ورئيس مجلس وزراء الكويت صباح السالم الصباح. وقد نصت الاتفاقية على تبادل العلاقات الدبلوماسية ، وإقامة علاقات اقتصادية وثقافية بين البلدين ، والاعتراف بسيادة الكويت وبالحدود الدولية بين البلدين وفق اتفاقية الحدود عام 1932.

وقدمت دولة الكويت منحة مالية لحكام العراق بعد ذلك الاعتراف وقد تضاربت الاخبار عن تلك المنحة فقد قيل انها قرض بدون فائدة وقيل انها رشوة بلغت 85 مليون دولار مقابل الاعتراف بالكويت.

وحسب اقوال منسوبة لناظم جواد (عين سفيرا في لبنان عام 63) الذي شارك في المفاوضات مع الكويتيين فقد تسلم الوفد العراقي مبلغ ثلاثين مليون دينار كثمن لترسيم الحدود والتنازل عن اراض عراقية للكويتيين اضافة الى استلامه شيك بمليوني دينار كان امير الكويت قد سلمه له شخصيا ليقدمه لرئيس الجمهورية عبد السلام عارف . ويقول ان خلافا وقع مع الرئيس عارف بخصوص الشيك فغضب على ناظم وعلى صديقه طالب شبيب واعتقلهما وارسلهما مخفورين في طائرة جارتر الى القاهرة . والله اعلم!!!

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *