رغم ان بطولة الخليج العربي 25 اعتبرت من انجح البطولات الخليجية العربية لكرة القدم وأكثرها حضوراً شعبياً عراقياً وخليجياً ورغم ما حضيت به وفود أشقائنا الخليجيين والجماهير الخليجية من حسن الضيافة والترحاب والكرم العراقي الأصيل الذي ابهر أشقائنا في الخليج فقد فتح ابنا البصرة الفيحاء قلوبهم قبل بيوتهم ومضايفهم لأشقائهم الخليجيين وأكرموهم الكرم العراقي المعروف ورحبوا بهم أينما حلو وأقاموا إلا إننا نعتذر رغم كل ذلك لحصول بعض الهفوات البسيطة في التنظيم التي حصلت اكبر منها في دول أوربية وغيرها عريقة في تنظيم البطولات كأحداث فرنسا وانكلترا ودول عديدة أخرى راح ضحيتها متفرجين ورجال امن وحصل فيها تدافع وازدحام , نعم اعذرونا فهذه أول بطولة تقام في العراق بعد عقود من الزمن بعد ان حرمت المنتخبات والوطنية العراقية من اللعب على أرضها وفي ملاعبها وبين جماهيرها بقرارات من ألفيفا بسب الأوضاع الأمنية في العراق , اعذرونا لأننا لم نعش الفرحة منذ عقود فقد أخذت من شعبنا الحروب والمعارك والغزو والاحتلال والقاعدة وداعش ومعارك التحرير من داعش مئات آلاف الشهداء والجرحى وأخذت معها فرحة العراقيين نعم كنا نخلق الفرح رغم الآلام والجراح بين الفينة والأخرى لكنه كان فرحا بلا طعم أو كان طعمه باهتاً بسبب الآلام والكوارث والمصائب التي حلت بشعبنا ووطننا وكان فرحا لن يشاركنا فيه شقيق أو صديق الى ان جاء خليجي 25 فكان الفرح بكل ما فيه من معاني فرحا له طعم آخر طعم لم نذقه منذ سنين طويلة والفرح لم يكن عراقيا فقط بل شاركنا فيه أخوة لنا في العروبة والدم أخوة ابتعدوا عنا وابتعدنا عنهم رغم القرب الشديد بيننا ورغم التقارب الكبير بينا ورغم علاقة الأخوة والجيرة فرضته ظروف سياسيا قاهرة فتبا للسياسة التي تفرق الأشقاء وهاهو خليجي 25 العربي يعيد الفرحة للعراقيين بعد ان حرموا منها طويلاً وها هي البصرة الفيحاء وها هو العراق العظيم بتاريخه وبشعبه بكل مكوناته القومية والدينية يجعلها فرحة عربية كبرى قل نظيرها وحفاوة وكرم عراقي فاجأ الكثيرين وتجمع شعبي اخوي فاق التصورات وهاهم أخوتنا في الخليج العربي يعيدون الفرحة للعراق وشعبه ويشاركونا هذه الفرحة في عرس عربي قل مثيله رقص فيه العماني والإماراتي واليمني والكويتي والسعودي والقطري والبحريني مع العراقي فكان عرسا عربيا كبيرا , فتحية لأشقائنا ابنا الخليج العربي وتحية وشكر للإعلاميين والفنانين الخليجين على مشاركتهم الفاعلة وجهودهم الكبيرة في المشاركة الفعالة في هذا العرس وإصرارهم على إنجاحه وشكرا لاتحاد كرة القدم الخليجي الذي اختار البصرة لإقامة البطولة على أرضها وشكرا لكل الضيوف الأجانب والعرب الذين حضروا الى البصرة وشاركوا العراقيين عرسهم وفرحهم وشكرا لشعبنا العراقي الكريم المضياف على حسن استقباله وضيافته لأشقائه وشكرا لاتحاد كرة القدم العراقي لجهوده الكبيرة في إنجاح البطولة والشكر والامتنان لقواتنا الأمنية التي سهرت وتعبت للحفاظ على امن البطولة وامن الضيوف والمواطنين ولا ننسى الرحمة للشهداء الذين سقطوا في حوادث مؤسفة ما تمنينا ان تحدث لكن القدر كان بالمرصاد والصبر والسلوان لعوائلهم والى عرس خليجي وعربي وأسيوي ودولي في قادم السنين ان شاء الله بعد ان أيقن الجميع ان العراق وشعبه قادر على احتضان وتنظيم اكبر البطولات .

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *