كثيراً ماصارت تخطر على بالي هذه الكلمات من أغنية لمطرب عراقي لم يحظ بشهرة واسعة اسمه كمال محمد . ترى هل تدخر السنين حقاً خلاصة الفرح لآخر العمر ؟

تساؤل يتناقض كثيرا مع ما نعتقده بأن الفرح والسعادة مرتبطان بمراحل عمرية مبكرة من حياتنا ولذا ترانا نحفظ عن ظهر قلب مقولة ألا ليت الشباب يعود يوما!! يبدو أن أحتمالية صحة هذه النظرية او الفكرة التي تحكيها ردي بينا تونه يا دنيا كبرنه واردة جداً وواقعية ،، فما أكثر الأوقات والمواقف المليئة بالفرح التي مرت في حياتنا ولم نقدرها في حينها ولم نعطها حق قدرها ؟وكم من الأشخاص الذين عرفناهم منحوا عمرنا أجمل أطياف الحب والفرح ولم ندرك ذلك إلا بعد حين !! حين نكبر تنؤ أقدامنا ومفاصلنا بحمل اجسادنا لكن عقلنا يتقد بنضجٍ متسارع نحو استذكار الجمال الذي اختبرناه عبر سني العمر وذلك يُشبه تفتح الأزهار الذي يغنيه كمال محمد فيقول : تونه يا دنيا صدك وَرَّدْ عمرنا !! يُزهر العمر بعد حين طويل ،، وذلك حين يعرف القلب طريقه الى السكينة والرضى !! توهن دموع الفرح فاضن بدينه .. قد يستغرق الأمر سنين العمر كله لندرك مدى الجمال الذي اختبرناه وما زلنا في هذه الحياة .. حين أردد هذه الأغنية يغمرني شعور عذب يمتزج بمسحة حزن دفين وتأخذني كلماتها وصورها الى كل مواسم الفرح التي مررت بها يوما ولم أدركها سوى الآن !!

ردي بينه تونه يا دنيا كبرنه ،،

تونه يا دنيا صدك ورد عمرنه ،،

وتوهن دموع الفرح ، فاضن بدينه ،،

مع المحبة لكم امنياتي بالأستمتاع بالكِبرِ في الحياة مبكرا ..

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *