يبدو اننا أدمنا بعض الافعال والتصرفات غير الاعتيادية ومنها الاحتفال المبالغ بفوز منتخبنا بكاس خليجي (25) بعد غياب عن لقب البطولة منذ عام 1988 من خلال الفوز الذي حققه منتخبنا على نظيره العماني بـ(3-2) على ملعب البصرة الدولي .

اتفقنا كمتابعين ومهتمين بالشان الكروي والرياضي بان الفوز بكاس الخليج كان مهما لكرتنا العراقية واسهم في اعادة روحية الفوز للفريق بعد عام من النكسات والخسارات ، وكان الجميع سعداء التنظيم وباهل البصرة وكرمهم والذين رسموا لوحة مشرفة من الضيافة العربية الاصيلة قل مثيلها في المنطقة واسهمت في تحسين صورة العراق في وسائل الاعلام العربية والعالمية .

اليوم مر اسبوع بالكامل على نهاية مباراة منتخبنا الوطني والتتويج بالكاس وما زالت المبالغة متواصلة بالاحتفال بكأس خليجي (25) وقد يصاب اللاعبين بالغرور ويفقدون جادة الصواب لاسيما وأنهم يمضون جولات ترفيهيّة واحتفاليّة ، ولن يكونوا جاهزين للعب من جديد في أنديتهم بالجولة الـ 13 من الدوري لأنهم يعيشون فترة الراحة السلبيّة .

في كلّ أندية العالم عندما تنتهي البطولة الرسميّة يلتحق اللاعبون الدوليّون بعد يومين من انتهاء التزامهم فيها، كما حصل في كأس العالم الأخيرة، وتعطي إدارات بعض الأندية إجازات لبعض اللاعبين أو تريحهم وتنطلق عجلة الدوري من جديد، من دون تأخير لوجود التزامات وتعاقدات رسمية بين الطرفين.

ويبدو ان لاعبينا في الدوري القطري والكويتي كانوا ملتزمين بهذه القواعد الصارمة والتحقوا بانديتهم بعد نهاية مشوارهم في بطولة خليجي 25 بالبصرة ، وتمكن مهاجم منتخبنا أيمن حسين من المشاركة مع فريقه المرخية بالشوط الثاني وسجل هدف التعادل لفريقه بمرمى الأهلي في المباراة التي انتهت بـ(2-2) ولعب نجم وسط منتخبنا أمجد عطوان مع فريقه الشمال الذي خسر مباراته أمام الدحيل (2-0) وشارك مهاجمنا آسو رستم مع فريق السالمية وسجل هدف فوز فريقه الذي تأهل لربع نهائي بطولة كأس أمير الكويت .فيما سيغيب لاعبي المنتخب عن المشاركة مع فرقهم بالدوري الممتاز لان الأمر عندنا مختلف ولا نعير أهميّة لعودة عجلة الدوري الممتاز للدوران من جديد ولا يهمنا الوقت الضائع وكيفية التخطيط لتفاديه من أجل انجاح المسابقات من خلال دعم خصوصية الأندية او اجبار اللاعبين بضرورة الالتحاق بفرقهم.اما لجنة المسابقات في اتحاد الكرة فانها سبق وان حدّدت موعداً لاستئناف مباريات الدوري الممتاز لكنها عادت واعلنت عن تأخيره يومان وهذا بالتاكيد سيضر المسابقة ويجعلها تستمر لاشهر الصيف الحارة، علما ان التوقف استمر لأكثر من شهر بسبب خليجي (25) واستمر التوقف بسبب احتفالات وجولات المنتخب الفائز بكأس الخليج وسفره لاقامة الاحتفاليّات بمختلف المُدن العراقية وبشكل غريب لا يدل على الاحترافية بالعمل الرياضي.وللأسف لا تمتلك إدارات الأندية صوتاً مسموعاً او رأيا في قرارات التأجيل أو انطلاق المباريات، لاسيما وأن اتحاد الكرة صدع رؤسنا بشعارات تطوير اللعبة والعمل بشكل احترافي وتنظيم دوري للمحترفين بالموسم المقبل بمشاركة (18) نادياً .

للتذكير فان مدرب القوة الجوية قحطان جثير شكا من تاخر التحاق اللاعبين بتدريبات الفريق الجوي الذي يستعد لمواجهة الطلبة في مباراة صعبه غدا الجمعة .كنت اتمنى ان يكون مجلس ادارة الاتحاد العراقي اكثر حرصا على منظومة كرة القدم وان يحافظ على وحدتها ، لان العاملين بالاتحاد الذين لم يشملوا بالتكريم الاخير يشعرون بالغبن والاجحاف لانهم مغيبون.وكان بامكان الاتحاد ان يتخذ قرارا بان تكريم قطع الاراضي والسيارات والجوائز العينية الاخرى هي من حق الفريق الفائز ، اما الاموال التي تم تخصيصها لتكريم المنتخب فسيتم توزيعها على بقية اعضاء اسرة الاتحاد او لتسديد بعض الديون المتراكمة على الاتحاد.

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *