لم يعد الأمر سرا على ابناء الشعب العراقي بل تعداه الى دول العالم اجمع ، الذي بات يتأسف لما يكابده العراق من قحط وجوع وعوز في ظل حكومات فاسدة ، ولم يعد هناك متسع من الصبر والتحمل لما يحدث ، خاصة بعد ان وصلت نسبة من تحت خط الفقر ، بحسب احصائيات وزارة التخطيط الى 25 بالمئة اي ان ربع الشعب العراقي يتضور الم الحاجة ويئن شظف العيش في الوقت الذي تمتليء جيوب السراق بالمليارات ، ويستطاب الاعداء بلذة خيراته وينعمون بخشونة دولاراته .

باتت اموالنا توزع على الدول المجاورة دون حسيب او رقيب بحسب مصالح واجندات لهذا او ذاك ، غير ابهين بمعاناتنا وكأنها ارث عن آبائهم او اجدادهم ، متجاهلين حقنا في التنعم بخيراتنا ، وابسط رد فعل طبيعي نقوم به بعد سنين عجاف من العوز والجوع والقحط هو ثورة شعبية لاسترداد حقوقنا ، من فاسدين وسراق كل همهم القضاء على هذا الوطن وجعله ضيعة للاجنبي ، ثورة سلمية بيضاء تنتزع الحقوق كما تنزع الروح من الجسد محصنة من الاختراق والتسييس كما حدث في ثورة تشرين .

ليعلم الجميع أن الواقع لايتغير بعصا سحرية ونحن نقبع في منازلنا ووظائفنا غير ابهين بالفقراء ، كل منا يقول لاشأن لي بما يحدث فأنا اعيش يومي وكفى ، هذه كلمة الجبناء المتخاذلين ، لوطننا حق علينا لا يمكن ان نتركه فريسة لجيوش الفاسدين والسراق تسرح وتمرح به ، علينا النهوض بحزم وقوة وكفانا جبنا وتخاذلا لان قوتنا في وحدتنا ، وشعورنا بحاجة الفقراء من أبناء شعبنا ، لنترك الأنا وننساق الى الوعي الجمعي وكلمة الحق والشجاعة والوطنية .

اين انتم من قول الرسول (ص) ، ليس منا من بات شبعانا وجاره جائع بجواره) كيف الحال ونسبة البطالة لشبابنا تعدت ال 16.5 بالمئة ويجعلون من العراق سوقا للعمالة الأجنبية ويزجون بالجنسيات الاخرى في سوق العمل العراقية ، لتشغيل شركة فلان وعلان وكسب مبالغ طائلة من العمالة الأجنبية ، كيف لنا استيعاب فكرة ارتفاع نسبة التضخم الى 3.12 بالمئة 3.12 بالمئة وكيف لنا غض البصر عن موازنة بلغت اكثر من 150 مليار دولار ستذهب معظمها لدول اجنبية ومن لف لفها ، لماذا نصمت في وقت الكلام وننام في ساعة الاستيقاظ ونتوارى في عز الحاجة إلى الظهور واعلاء صوت الحق ، سيقولون عني مدفوعة ، نعم انا مدفوعة بحب الوطن وخوفي على خيراته .

انا مدفوعة بمهنيتي التي فرضت علي مسؤولية أخلاقية ، ونصرة شعبي والدفاع عن حقوقه المسلوبة ، ومدفوعة بضميري ورغبتي بالحرية والعدالة والسلام بعيدا عن الظلم والعبودية والتبعية ، قولوا ما شئتم فلن تسكتوا لنا صوتا ، ولن يجف لنا حبرا ولن ينحني لكم جبينا ، ما دمنا مع الحق ومع الشعب الابي الشجاع .

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *