هذا الشعار اعتمدته كبريات دول العالم الناجحة والمتطورة والتي وصلت إلى الفضاء ومستمرة في إنجازاتها نحو الأعلى والأفضل، لأنّ لا بناء ولا إعمار ولا تطور ولا اقتصاد ولا هيبة وقوة لأيّ دولة كانت، إذا لم تبني شعبها بناءً صحيحًا متكاملًا، وعندها تكن جاهزة لتأسيس دولتها من جديد وإعمارها وازدهارها وتنميتها وتطويرها لكي يعيش بها شعبها عيشًا كريمًا صالحًا حافظًا لكرامته وأصالته ولمعتقداته ومقدساته وكل ما يملك من مُلك خاص أو عام ولا يضر الآخرين بأيّ شيء كان.

فمعظم الدول الفقيرة والمدتنية تجدها ذات شعب جاهل “غير مثقف” (ليس بالضرورة أن يطبَّق هذا الأمر على الدولة كاملةً، ربما على بعض مناطقها). ويأتي بناء الشعب بالدرجة الأساسية هو من الشعب نفسه، وبالدرجة الثانية من السلطة الحاكمة، فالإنسان هو من يحكم نفسه ويديرها وهو من يحدد ما أن يكن: إنسانًا واعيًا متعلمًا مثقفًا مدرِكًا، أو إنسانًا جاهلًا عديم العلم والمعرفة، عديم القيم والأخلاق، وغالبًا ما يفكر الإنسان بالأمر الأول، هو عندما يجد دولته يهمّها ذلك، يهمّها شعبها ومكانة شعبها بين الشعوب الأخرى، يجد دولته مساعدة وموفرة لشعبها الإمكانيات التي تساعد الإنسان على أن يبني نفسه بذات نفسه، وينمّيها ويطورها ويزيدها علمًا ومعرفة. عندها تتكاتف الدولة معًا (شعبًا وحكومةً) ليبنوا بلدهم ويعمّروه ويزهروه ليرى النور المشرق كما رأته البلدان الأخرى.

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *