كم من أنفاسٍ تحت
الرماد ستلعنُ هذا الليل
سارق الضوء
من حمحمةِ الحُب
في قلب القناديل
كم من بريقٍ
سينطفيء تحت الأقدام
الحافية
عند بُكاء الخريف
:
:
كلنا يقتفي أثر الشمس
و رقرقة المطر
على أفواه العصافير
ما عدا ذلك العجوز
الذي ينام على قارعة الغياب
مازال من غزارة الظمأ
يقايض الغيم
بالبكاء
يتوسد ثُلةٌ من نصوص
دافئة تركتها له تلك
المُبحرة في الجراحاتِ الأنيقة
لمؤانسة بُحته
في ليل الشتاء
كل ما لديه
كسرة من الدمع اليابس
لم تفلح بعد
في منادمة
خيالاته العصية الفائضة
عن حاجة الخيبة
لقليل من الفرح
لم يكثرت لثرثرة
الحب الفقير
و موسيقى الأقفاص السجينة
رهينة
الزقزقة الخائبة
التي ظلت حبيسة
الأجنحة المهيضة
رغم و طأةِ السحرة
و براعة الثعالب التي
تخلت عن فروها الجميل
لأجل شتاء
معبأ بلذائذ الرقص
و صيد الأشباح من احداق
الوهم الغزير
كل همه أن لا ينام
دون ان ينحدر
عارياً من شغف
الغناء
ليسقط في جُبِ البُكاء
بكل ما فيه
من حنين .