ما بين من هو مع ومن هو ضد الحملة التي أقامتها وزارة الداخلية للحد من ظاهرة المحتوى الهابط هي وجه آخر ليس فقط للفساد وأنما لأفساد الذوق العام ولأعطاء صورة مشوهة ومشوشة عن مجتمعنا أمام المجتمعات الآخرى.
هناك من أيد وساند ومن صفق ووافق ومن شارك وبارك تلك الخطوة بأعتبارها نقطة للأنطلاق نحو عالم صحي وصحيح عالم خالي من كل ما هو سئ والذي بقائه سيخلف لنا ما هو أسوء.
وكما هو معتاد وجدنا من يرفض ويعارض وبأعتقادي أن السبب في ذلك لتسليط الضوء عليهم بأعتبارهم خالفوا الأغلبية ولم يهمهم شباب كانوا وما زالوا ضحية لتلك الممارسات. وتحت ذرائع أختلقوها منها مصادرة الحرية او صعوبة وضع معايير للمحتوى الهابط كما يدعون واحتمالية زج البعض ممن لا ينطبق عليهم ذلك وانما بسبب خصومة شخصية او لأسباب آخرى قد تكون غير معروفة وليست منطقية. كذلك كون القانون لم يحدد ماهية المادة ولا الكيفية.
كل تلك الأسباب ذكروها ولم يتذكروا ان هؤلاء بمثابة قنبلة موقوتة سرعان ما ستنفجر وتؤثر أيضا على البقية. ستساهم لا بل ساهمت بانحطاط اخلاقي وتلون وتغير في أراء الكثير وحتى ممن هو يستهزاء بهم للاسف تجده في مكان ما يترك تعليقا وان كان سلبيا الا انه أسهم في صعود وجه وهكذا أصبح بعض المجتمع متهما بما آلت إليه المآل ولو ان كل أنسان نأى بنفسه بعيدا عما قيل وقال لما وصل بنا لهذا الحال.
المحتوى الهابط ما هو الا أنعكاس ظلهم على مرآة المجتمع.لكل من قدم تلك التفاهات هل تعلم أنك بنفس الامكانيات ممكن ان تقدم شيئا آخر يبقى ويستمر تستحق عليه الشكر والعرفان وان تكون عضو فاعل في المجتمع ولك صوت عالي وجمهور يتابعك بحب وعفوية فضلا عن الأجر الذي سيكون أستحقاق لك وليس تفضل عليك.
ممكن ان تضع محتوى هادف ممكن أن تساعد في حل وحلحلة الكثير من المشاكل التي يعاني منها المجتمع ممكن ان تقدم الطرفة لو كنت ممن يحبها ممكن توصل اصوات الكثير ممن لهم معاناة ولكن ليس لديهم القدرة على أيصال صوتهم كن انت صوت الحق كن انت صوتهم.