,,لقد كثر الحديث عن الانتخابات والانتخابات المبكرة وكانما خلاص العراق وأستعادة عافيتة لا ياتي الا من خلال الانتخابات ،، واليوم الحديث يتركز على قانون الانتخابات واي قانون افضل ؟!! . لقد جربت خمس او ست انتخابات منذ السقوط ، ولكن ماذا كانت النتيجة . ساسه ومسؤولون فاشلون اوفاسدون ،،، تدهور وانهيار مستمر للكيان العراقي ، وتصاعد الفساد والجريمة والفوضى وكل ما هو سيء وبشكل متسارع وكبير ,, وهنا تطرح تساؤلات كثيرة ومهمة ، ومنها هل هذه الانتخابات هي الحل للمشكله والمسأة العراقية ؟ ام هي جزء مهم من اسباب هذه الكارثه التي حلت بهذا البلد . ولماذا لم يجري لحد الان تقييم لهذه الانتخابات بشكل موضوعي وصادق . ان اي نظرة فاحصة ودقيقة وبسيطة لهذه الانتخابات فالذي يظهر هو الاتي :- فبالنسبه لمرشحي الانتخابات فان الانظمة يبدو انها تسمح لكل من هب ودب بالترشيح ، حتى اذا كان بمستوى ثقافي ومعرفي متدني جدا ، كما ان المرشح يرشح للانتخابات وهو يهدف بالدرجة الاساس الحصول على المنافع المادية الضخمة وكذلك وهو الاهم الحصول على المنافع الاعتبارية ، وهو ان يصبح ذو شأن واعتبار وسطوة وجاه وحمايات كثيرة تسير وراءه ، وخاصه ان نزعة حب الظهور وحب السيطرة وحب الزعامة في الشخصية العراقية لا تجد لها مثيل في عموم الكرة الارضية . اما بالنسبه للناخب العراقي وهي المصيبة الاكبر، فهو يذهب الى صناديق الاقتراع وهو يحمل عصبياته القومية والدينية والطائفية والفئوية والقبلية (وهؤلاء يشكلون نسبه عاليه من عموم الناخبين) ، وينتخب المرشح على ضوء هذه العصبيات والمحصلة النهائية ، كان الفوز في الانتخابات السابقة للفاسدين والجهال والاعراب على الاعم الاغلب . اما الاساتذه والاكاديميين والساسه والزعماء ورجال الدولة المتحضرين الكفوئين كانت حظوظهم ضعيفه جدا في كل الانتخابات التي جرت ، ولا نعتقد ان الانتخابات القادمة ستكون افضل من سابقتها ، وانما قد تاتي بالسيء الاسوأ . في الانتخابات الاخيرة كانت المشاركة فيها جدا متدنية ،، وكان اكثر شريحة اجتماعية لم تحضر هذة الانتخابات هم (متحضري الشيعة) ، على خلاف ماجرى في الانتخابات الاولى ، فهل ياترى كان عدم الحضور هو بسبب قانون الانتخابات ؟؟!! علما بان 99% من المشاركين في كل الانتخابات ليس لديهم ادنى اهتمام او معرفة بقانون الانتخاب المطبق في العملية الانتخابية ،، ان عدم حضور الشريحة التي اشرنا اليها وغيرهم ، هو تساؤلهم هل ارهاب الدولة في النظام السابق استبدل بالارهاب المجتمعي الذي هو اشد من الارهاب السابق ، والذي يستهدف الطبقات المتحضرة والاختصاصات وفي مقدمتهم الاطباء والعلماء والاساتذة والتجار وغيرهم ،، وهيمنة قيم البداوة والتعرب والعودة الى عصور ماقبل الجاهلية ، (بعد كل هذا التطور الذي حصل في هذا البلد منذ الاستقلال في عشرينيات القرن الماضي والى تقريبا نهاية السبعينيات) ،، وانتشار الفساد في عموم مفاصل الدولة ومؤسساتها وبشكل رهيب وغير مسبوق !!! فاي اي انتخابات مزعومة والى متى الضحك على هذة الجماهير التي تعتبر المسؤولة الاولى عن ايصال مثل هذة الانظمة وهذة الزعامات الى السلطة .