كما هو معلوم ان نافذة بيع العملة للبنك المركزي العراقي تنقسم إلى قسمين
1_قسم يغذي الحوالات الخارجية الخاصة بما يحتاجه العراق من استيرادات خارجية
2_قسم ثاني بيع نقدي داخلي
ارتأى البنك المركزي العراقي في القسم الثاني من النافذة البيع النقدي
ان يكون مخصصا للمسافرين لأغراض السياحة او للعلاج او للمعتمرين او للطلبة الدارسين خارج العراق وبالسعر الرسمي 1320علما ان سعر السوق الموازي هو 1550تقريبا
كانت حصة المسافرين 7000$لكل شخص ولمرة واحدة لكل شهر
وحصة المعتمرين 3000$
ومع سماح أعلى حد لكل مسافر بحمل مبلغ 10000$ اثناء مغادرة العراق
وهذه الآلية في حد ذاتها
لاتعتبر بيع داخلي بالمعنى الصحيح فكل مايباع في القسم الثاني من النافذة يحمله المسافر معه إلى خارج العراق وهو في طريق سفره مع زيادة (بأعتبار ان الحد الأعلى المسموح به اثناء السفر إلى الخارج هو10000$)
بمعنى أدق انها طريقة قانونية ثانية غير القسم الأول من النافذة (الحوالات) لإخراج العملة الصعبة
إلى خارج العراق
ولايستفاد منها السوق الداخلي في تداول العملة الصعبة
من باب ثاني نسبة السياح إلى نسبة الطلبة والمرضى نسبة كبيرة جدا
فهل من المنطق ان يمنح البنك المركزي العراقي دولار مدعوم إلى مسافر لأغراض السياحة
وماهي الفائدة من ذلك اقتصاديا
بأعتبار ان السائح يصرف كل تلك العملة الصعبة خارج العراق ويدعم اقتصاد البلد الذي يسافر للسياحة اليه ويحط الرحال عنده (من الفندق والتسوق والمطاعم وغيرها..)
ومن باب أخر ان عملية السفر بالطائرة هي دعم واضح وصريح للخطوط الجوية غير العراقية
باعتبار ان الخطوط الجوية العراقية ليس لها اسطول طائرات كبير
ومن هذا الفهم والتوضيح لآلية البنك المركزي العراقي في البيع النقدي الداخلي والذي يضر
بما يملكه من احتياطي من العملة الصعبة ولا يغذي حاجة السوق الفعلية الداخلية
اقترح مايلي
تكون نافذة بيع العملة للبيع النقدي الداخلي على مايلي
1_للطلبة الدارسين خارج العراق بعد إثبات استمرارهم في الدارسة بواقع 7000$
2-لغرض العلاج بتقرير طبي معتمد يثبت عدم إمكانية علاج المريض داخل العراق بواقع 7000$
3_لمن لديه راتب شهري اقل من مليون دينارا بواقع 5000$كل شهر
على أن يتبنى مصرفي
الرافدين والرشيد الحكوميين حصريا
تنظيم هذه العمليات
واستبعاد المصارف الأهلية وشركات الصرافة
بأنواعها(A,B,c) من نافذة بيع العملة النقدي الداخلي
واستمرار منحهم القسم الأول
الحوالات الخارجية لتغذية حسابات زبائنهم