لاشك من ان هناك فرق بين هاتين التسميات نينوى والموصل من حيث المكان بالذات من حيث ورود التسمية في مصادر التاريخ .فنينوى هي بالذات المكان الذي في الجانب الأيسر من الموصل وهي تسمية اشورية تعني او لها معاني عدة وقد ظهرت هذه التسمية منذ أن وضع الاشوريون اقدامهم بقوة في هذه الأرض وكان ذلك مع قيام الامبراطورية الاشورية في الالف الثاني قبل الميلاد وفي هذا المكان بنيت القصور وشيدت المعابد والمكتبات التي اشتهرت بها تلك الدولة من باب رفع شان ابناءها وبناء دولة متطورة ولها شأن في الحياة الانسانية وفعلا كان ذلك حيث امتدت الى حدود مصر من جهة والى اواسط اسيا من جهة اخرئ وقد مرت بحكام كثر اثروا الحياة فيها وتركو اثارا مازالت قائمة الى الان ومنها سور نينوئ ونهر الخوصر وقطع اثرية مازالت شاخصة في النمرود او خورسيباط وغيرها من الامكن.

واستمر هذا الحال او الوضع الاشوري إلى عام 612 ق الميلاد حيث ومن خلال التحالف بين الكلدانيين والميديين تم إنهاء هذه الفترة او الحكم ليكون ذلك العام هو السقوط المدوي لنينوى والذي تحولت فيه إلى خراب كبير لحجم ما ألحق فيها من دمار وفرار للكثير من العوائل خاصة تلك التي كان لها شأن في تلك المرحلة التاريخية وسكنت فيها في تلك الفتره القبائل العربية خاصة في ايمن نهر دجلة فسميت بالموصل لكونها مفترق طرق للتجارة الى بلاد الشام

واستمرت علئ هذا الوضع من احتلال الى آخر فمرة فارسي ومرة احتلال رومي وهذا ما كان يمثل من صراع دولي في الكثير من الاراضي في الكرة الارضية واستمر حال هذه البلدة الى ان دخلها العرب عام 637للميلاد لتدخل فيها صفحة جديدة من الحياة

واستمرت الموصل تحت الحكم الإسلامي ومرت فيها الفترة الاموية والعباسية حيث استمرت إليها الهجرة العربية من مناطق مختلفة لما فيها من حياة ورخاء وأراضي خصبة تعيل الإنسان في هذه الحياة. واستمر حالها من وضع الى آخر الا ان وصل المغول لها وهم من اجتاح الكثير من الامكن من أواسط اسيا والى بغداد وما ان تمكنو من بغداد ارسلو جيشهم إلى الموصل حيث تم الدخول إليها بعد ان خاض ابناءها مقاومة كبيرة ولكن من خلال اتفاق معين تم دخول جيش المغول فيها ليرفع السيف على الرقاب ويعمل فيها ما عمله في بغداد من قتل ونهب ودمار استمر حالها من وضع إلى آخر ومن احتلال الى آخر الى ان كانت الحرب العالمية الاولى ومنها تحولت الموصل واعتبرت من ضمن الخارطة الادارية للعراق واستمر كتابة التاريخ فيها ومازال يكتب.

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *