حدّثني أحَد الأصدقاء عَن حالة قَد تَكون مَفقودة لَدى بعض المسؤولين في بُعدهم عن المواطنين وعَدم الاستماع الى هُمومِهِم، ولكن في نَفس الوقت قال لي وقد بانَت على ملامِحهِ حالة من التعجّب والفخر حيث شاهد وزير الداخلية اثناء تفقده دائرة الجوازات اثناء الأمطار الغزيرة التي سقطت في الايام الماضية وقد أشارت اليه ونادته احدى السيدات وهي كبيرة بالسن فأوقف سيارته ونادى عليها، وقال لها تفضلي ماذا هو مطلبك وأثناء الحديث معها كان المطر يتساقط عليه وهو لا يبالي.. فالمهم عنده معرفة شكواها وأخذ يتكلم معها لمدة أكثر من عشر دقائق وبشرها بالخير واخذ هاتفها …ثم أبلغها بمراجعة مكتبه .
نَعَم نحنُ كَكُتّاب وصَحفيون يجب علينا جميعا أن ننقل الايجابيات وليس فقط السلبيات ونقل ما نشاهده من تواضع وقرب المسؤول للجماهير وليس من يعتكف على كرسيّه . وزير الداخلية بتعاملِهِ هذا يَضَع كلّ من يتحمل المسؤولية أمام واجب يوجب عليه أن يتفقد دوائره ومؤسساته ومعاناة المراجعين وحلّ العَقد والبيروقراطية وكشف الفاسدين والمبتزين . واليوم العراق بحاجة الى من يخدم شعبه بهذه الطريقة التي تحمل أخلاق ومبادئ الكرم والمودّة العراقية..
شكرا معالي وزير الداخلية عبد الامير الشمري على هذا التواضع والاحترام للمواطنين وأنت تعمل على حل مشاكلهم وشكرا لتفقدكم دوائر وزارتكم كدليل على الحرص ومعرفة الخدمات التي تقدم للمواطنين نتمنى أن يتحلّى باقي الوزراء بهذه الصفات الوطنية التي هي بالنهاية تصبّ في خدمة العراق وشعبه .