قبل إقصاء الخصم الايراني من دور ربع النهائي لبطولة كاس اسيا للشباب بهدف المتالق علي جاسم ، طالب مدرب منتخب الشباب الكابتن عماد محمد ، الجمهور العراقي بتحلي ببعض الصبر ، وتقويم اداء المنتخب ومردوده الى وقت لاحق ، و حاول ان يحتوي رد فعل الرأي العام الرياضي الذي انزعج كثيراً من نتيجة التعادل امام منتخب شباب سوريا في ثالث مباريات ليوث الرافدين في البطولة ، ويوجه اهتمام لاعبيه الى مباراة ايران ، واهمية التركيز فيها ، وتحقيق الفوز ، لضمان مقعد في نهائيات كاس العالم التي ستقام بعد شهرين في اندونسيا ، ثم محاولة الفوز بكاس اسيا للمرة السادسة .. ونجح الكابتن عماد محمد ، بالفعل الملموس عبراداء باهر للمنتخب ، ومردود مميز جداً ، امام اقوى منتخبات قارة اسيا ، المنتخب الايراني .. والحقيقة ان الكابتن عماد محمد تعامل مع الضغوط الطبيعية لمنتقدي ادارته للمنتخب ، بمطاولة جيدة ، يحسب له ، وبطريقة متوقعة ، لان خبرته المميزة السابقة كلاعب دولي ، اسعفته في تسيير الشأن الفني للمنتخب في اعلى بطولة قارية ، بهدوء وحكمة ، وبعض التشنج .مشروع الكابتن عماد محمد الذي بدأ قبل اكثر من سنتين ، تخلله الفوز ببطولة غرب اسيا ، ومشاركة شبه سلبية في بطولة شباب العرب ، يحفز الاتحاد على تشجيع الاعداد المتوسط المدى للمنتخب لاي فئة عمرية كانت ، والاستقرار على الكادر التدريبي ، وعدم استعجال النتائج ، بانتظار الهدف النوعي القاري والدولي .. ورأينا البون الشاسع بين اداء المنتخب في بطولة كاس العرب التي جرت في المملكة العربية السعودية العام الماضي ، والاداء المتطور للمنتخب في بطولة كاس اسيا في اوزبكستان .. واتفق هنا مع من ذهب الى القول بان الهبوط غير المنتظر امام سوريا (لا) يمكن عّده تراجعاّ في الاداء ، بقدر ما هو ظرف فني طارىء تعرض له الفريق لسبب او لاخر ، مثل الذي حصل لمنتخبات كبيرة في القارة ، بدليل ان منتخب المملكة العربية السعودية ، خرج من دور المجموعات ، وهو حامل لقب البطولة الماضية ، وخسر فرصة الاستمرار في البطولة بعد ان فشل في الفوز على المنتخب الصيني الذي لا يعد من منتخبات الصف الاول في آسيا المباراة امام اليابان ليست سهلة ، ولكن الفوز متاح ، كما كان ذلك ممكنا في نهائي بطولة عام 2000 والمدرب الحالي لمنتخب الشباب الكابتن عماد محمد وزميله في الكادر التدريبي الكابتن حسان تركي ، يتذكران جيداً تلك الموقعة ، حيث ساهما في صنع ذلك الانجاز ، و سجل عماد محمد هدف الفوز في ذلك النهائي ..

طموحنا لا يتوقف عند التأهل الى نصف النهائي ، وننتظر تعزيز الفوز على ايران ، بآخر على اليابان ، وخوض المباراة النهائية على أقل تقدير .

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *