خلال العقدين الماضيين وبالتحديد بعد التغييرات السياسية التي شهدها العراق لم تستقر الرياضة بالشكل الذي يُتيح لجميع الرياضيين وبمختلف اختصاصاتهم أخذ دورهم في العمل وبناء الرياضة العراقية واعادتها الى وضعها الطبيعي دون الحاجة الى التفكير بالهجرة والذهاب الى بلدان العالم للتشبث في اي فرصة عمل ربما كانت لاتليق بالاسم والمكانة والتأريخ ..

ولكن الزمن يجبر الكفاءات واهل التجربة والتأريخ للقبول بأقل من المتوفر لحفظ ماء الوجه , بعد ان خذلتهم الحياة الرياضية الجديدة ولم يعد من رفعوا راية الاصلاح الرياضي يتمتعون بنسبة من (المقبولية) في الشارع الرياضي الذي شهد الكثير من التغييرات الكبيرة في الوجوه والمبادئ الرياضية والاعراف التي بُنيت عليها الرياضة ومفاهيمها التي كانت تمثل الاساس الصحيح لكل الرياضيين في العراق

اليوم للأسف أصبح هناك الكثير من المنتفعين والطارئيين وتُسلم المناصب في الاندية والاتحادات الى من ليس له الخبرة والتجربة بعد ان تم ركن اصحابها جانبا ليس لأنهم لايريدون العمل او التواجد في العراق والعمل فيه لاعادة بريقه الناصع ولكن لان الكثير ممن دخل الرياضة بعد عام 2003 لايقوى على الجلوس او الاجتماع ومواجهة الكبار في الرياضة خوفا من عدم القدرة على المواجهة وطرح الافكار الرصينة

لابد اليوم من دعم الكفاءات ومنحها الفرصة الحقيقية للعطاء والمشاركة وفتح افاق جديدة من أجل الاستفادة منها بصورة نستطيع من خلالها وضع الاستراتيجيات التي من شأنها النهوض بالرياضة العراقية , لأن البقاء على ماهو عليه وما انتجته سنوات مابعد التغيير ات السياسية في العراق سيرمي بالرياضة الى أحضان المجهول وسط أمية مخيفة من الافكار واستغلال المنصب والاستحواذ على الاموال والتفرد في الرأي وعدم اعطاء الاخرين فرصة المشاركة فيه , كل هذه الامراض وغيرها الكثير هي من تجثم على صدر الرياضة وتأخر عودتها لسابق عهدها في ظل محاربة النجوم والكفاءات واصحاب الخبرة والتجربة والاعتماد على الاقارب والاصدقاء وابن الجيران !

اذا اردنا بناء رياضة حقيقية علينا أولا تنظيف الوسط الرياضي من الشوائب التي علقت بكل مفاصل الرياضة وعلينا ان نمنح الفرصة من جديد لكل من يستطيع العمل باخلاص لأجل فكرة العودة برياضة العراق من جديد على منصات الفوز والتتويج ولا اعتقد ان هذا بصعب على الرياضيين العراقيين الحقيقيين .. الستم معي !؟

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *