منذ ان تعينت كموظف حكومي براتب ثلاثة الاف دينار عراقي في حينه كانت تساوي دولارا واحدا ونصف الدولار ايام الحصار الامريكي العربي للعراق تعلمت ان تسنم منصب في الدولة العراقية والتي تبدأ من مسؤول شعبة ومدير قسم ومدير عام ومن ثم وزير هو تكليف لخدمة الناس وليس تشريف كما يعتقد البعض وان منح الامتيازات التي ترافق المنصب الذي يحصل عليه الموظف انما تسخر لخدمة مواطني هذه الدولة وليس التفاخر او التبختر او استغلال المنصب الوظيفي لايذاء موظفي تلك المؤسسة وليس لسرقة المال العام ناهيك ان في زماننا هذا لا نحب حتى المنافسة من اجل الحصول على منصب مرموق كوننا مستقلين ولا نملك احزابا او ممثلين في البرلمان من اجل ان نحصل على منصب مرموق فمهما كانت الكفاءة التي نملكها في مجال الاختصاص الذي تعينت به فانها لاتسمن ولا تغني عن جوع بل قد تكون انت بهذه كفاءتك هدفا من المنافسين الذين حصلوا على المناصب الوظيفية بالصدفة او في غفلة من الزمن ،ومن خلال متابعتي لمواقع التواصل الاجتماعي لبعض المؤسسات الحكومية لفت انتباهي خبر بقيام السيد مدير عام تربية الكرخ الاولى السيد عدنان برع وهو يشارك بتشييع مديرة مدرسة في منطقة الغزالية وقد توفاها الله هكذا مسؤول نرفع له القبعة وهو يشارك احزان وافراح موظفيه التابعين له اداريا فيجب على المسؤول ان يكون قريبا من موظفيه وهذا ما تعلمته من خلال دورة تأهيل القيادات الوظيفية في بيروت عام 2013وكيف للشركات والمؤسسات استطاعت النهوض والنجاح من خلال مدراء ناجحين استطاعو خلق اسماء ناجحة للشركات والمؤسسات التي اداروها ، وعند مراجعتي لمديرية تربية الكرخ الاولى لانجاز معاملة معينة التقيت بالسيد مصعب الزيدي في قسم الحسابات وابلغني بانه سيكمل المعاملة على اتم وجه وسيتصل بي عند انجازها في البدء لم اعقل ان هناك موظفا ينجز معاملة مواطن بيده ويتصل بك في اليوم التالي ليبغلك بانجاز معاملتك فعلا هكذا موظفين يستحقون منا كل الشكر والثناء داعين الباري عز وجل ان يحفظهم وان يكونو قدوة لباقي الموظفين في الدولة العراقية عسى ولعل ان يحذو حذوهم باقي موظفينا والله من وراء القصد .

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *