،، نشر احد الافاضل على صفحته في الفيسبوك صورة لشاب لايتجاوز منتصف العشرينيات من العمر على انه مستشار في رئاسة الوزراء ،، ومتسائل : – ( ياسيادة رئيس الوزراء الذي تدعي محاربة الفساد. أليس من الفساد تعيين عشرات المستشارين بلا إمكانية وبدون عمل حقيقي) ،، وقد علقت على ذلك بالاتي : –
في دول كثيرة من العالم يتم تعيين مستشاريين لكبار المسؤولين ضمن مؤهلات وشروط ومواصفات تتطلبها مسؤولياتهم ،، وعادة يكونوا من كبار السن واهل التجربة والخبرة وممن يحملون الشهادات العليا وممارسات سابقة في مواقع مسؤولة ومروا بتجارب وخبرات عديدة ومن الذين ايضا يحترمون مواقعهم الوظيفية والمسؤوليات المناطة اليهم وخاصة اذا كانوا مستشاريين لراس الهرم في السلطة ، ولذلك نجد في الدول المتقدمة ان المستشار اول من يستقيل بمجرد اختلافة او تحفظة لقرار او مواقف تصدر من هذا المسؤول الكبير او الحكومة ،، اما ان يجري تعيين اشخاص من صغار السن لا تتوفر فيهم حتى الحدود الدنيا من شروط ومواصفات المستشار (الا القليل النادر) ، فهم في الواقع ليس لهم اي دور استشاري وانما مجرد التصوير امام وسائل الاعلام ومباركة سياسة هذا المسؤول وتمجيد افعالة والتملق والتذلل له ومباركة حتى حماقاته كما رأينا في النظام السابق ،، وفي الحقيقة ان هذة الظاهرة هي واحدة من مفردات لا تعد ولاتحصى تؤكد ماالت اليه الدولة العراقية من انهيار وفساد وسوء ادارة وفشل ذريع في كل الملفات ، وفي الحقيقة ان هذا الموضوع يذكرنا بالقيادات الحزبية الفاشلة والامية والمتخلفة التي كان يصار الى تعينهم بمنصب مدير عام او مستشار في ديوان الرئاسة او مجلس قيادة الثورة على الرغم من ان البعض منهم كان يحمل شهادة الابتدائية او المتوسطة ،، بهدف صرف الرواتب العاليه لهم وحصولهم على الامتيازات الاستثنائية الاخرى ،، وفي الواقع ان هذة الظاهرة الي رأيناها ونراها الان في المشهد العراقي هي صورة من نتائج وتداعيات هيمنة وسيطرة اهل العصبيات والتخلف ومن هم ليسوا باهل لادارة دولة عصرية متحضرة او قيادة سلطة ، فلا نظام ولا قانون وانما شريعة غاب تتحكم بها قيم البداوة والتعرب وفوضى ما بعدها فوضى !!