يحل شهر رمضان علينا هذه الايام وسط اجواء معتدلة مشجعة بممارسة الرياضة فيما تشجع الدراسات والابحاث الطبية على الصائمين بممارسة بعض من الالعاب الخفيفة وتنشط في بعض الاقطار العربية جوانب مهمة من البطولات الرمضانية حيث توليها اهتماما غير مسبوق ومنها دولة قطر التي تنشط بعض القنوات الرياضية المتخصصة فيها الى ابراز بعض البطولات الرمضانية وايكال تحليل مبارياتها لمحللين متخصصين بينما تستعر درجات الاثارة والندية في تلك المباريات التي تحظى بشعبية كبيرة بين اوساط المتابعين ..

وفيما تنعم مناطقنا بالنسبية الامنية وتتجمل بعض الامسيات بلقاءات بين اهالي المناطق تبدو الرغبة عارمة لاقامة بطولة رمضانية على غرار المسابقات المحلية كالدوري وبطولة الكاس وتبحث الاوساط عن رعاة لاقامة مثل تلك البطولات التي تتخذ من ليالي العاصمة وامسيات مدننا العراقية الجميلة فرص لاقامة انشطة رياضية متخصصة تمنح رسالة مهمة في استبباب الامن وتنعم العراقيين بليل جميل معتدل تظهر فيه الروحية الرمضانية التي تستقطب الجميع بشعارات المحبة والتسامح للجميع ..وفيما تؤشر الكرة العراقية خلال هذه الايام معدلات باعلى درجات التفاؤل كونها ابرزت منتخبات على درجة عالية من الندية والمنافسة ففيما يتعلق بمنتخبنا الشبابي الذي حل مؤخرا وصيفا للقارة الاسيوية تبدو الرغبة عارمة من جانب اللاعبين المحترفين من ان يجدوا لهم مكانا بين صفوفه فنقرا عن تصريحات للاعبين مثل الاي فاضل واقبال زيدان في ان يتواجدوا الى جانبهم اقرانهم كاللاعب المحترف في الدوري الاسترالي شربل شمعون في المنتخب الذي ما ان انهى مشركته الاسيوية حتى بدا يستعد بروحية واقبال اكبر لمنافسات مونديال الشباب الذي سينطلق في ايار ( مايو ) المقبل في اندونيسيا ..كما تظهر نفس العزيمة على المنتخب الاولمبي الذي بدا بظهوره الاول منافسا حقيقيا من خلال نخبة من لاعبيه الذين حققوا العلامة الكاملة جراء ما قدموه من مستوى خلال مباراتهم امام المنتخب الفيتنامي في اولى مباريات بطولة الدوحة الودية للمنتخبات الاولمبية لكن الواضح من تلك المباراة بدا يستشعر شيئا من الحسرة جراء ما اهدر من فرص سانحة من جميع لاعبنا فكان من اسباب بعضها الانانية المفرطة او حب الظهور او استعجال النجومية وكلها امور تجرف برغبة اللاعب الشبابي وتعرضه للانهيار السريع قبل ان يمنح متابعيه جرعة الامل برؤيته متدرجا مساهما بتحقيق الانجازات مع الفرق والمنتخبات التي يمثلها ..

وتبقى التساؤلات مرهونة عن جدوى اقامة مباراة ودية مع المنتخب الروسي كون اللعب مع منتخب معرض لعقوبات الفيفا جراء الازمة السياسية التي تجمع الروس بنظرائهم الاوكرانيين تبقى مثار جدل فيما تضع بعض المنتخبات امام برامج اعدادها مواجهة منتخبات من القارة الامريكية الجنوبية او من افريقيا لغرض ابراز قدرتها في مواجهاتها تلك التي يحفل بها يوم الفيفا ويقربها من تحسن في التصنيف الدولي الذي لربما لن يتاثر بما يتعلق بمنتخبنا ون مواجهه في تلك المباراة من تلظى بالعقوبات الفيفاوية خلال العامين المنصرمين..حراك كروي بارز تدور عقاربه على مختلف المستويات وتبقى الامال مرهونة بان يجد مثل هذا الحراك الكروي صداه على وقع البطولات الرمضانية لاسيما كرة القدم المصغرة التي انتجت لنا في طرف الاعوام السابقة متتخبنا منافسا ذات قدرة على المطاولة وعميق الخبرة في مجاراة المنتخبات التي قابلها ويتوجب على الاندية تهيئة فرقها في هذه اللعبة خلال مجريات الشهر الفضيل لاقران نكهة شهر فضيل معبق بالروحانية بابراز معنى الرياضة في ايامه قالجسم السليم يتطلب مثل تلك البطولات التي تعزز روحية الرياضة في ابراز هوية اخرى للوطن الذي يعيش على وقع الكثير من الاحداث ويتوجب ان تستمر ايامه المزدهرة بوقع اكثر اسهاما بان يكون للرياضة موقع اوسع فيما تبقى من ايام الشهر ليحمل منافسة وندية في تلك الليالي التي يتحول فيها هلال رمضان لقمر مكتمل الملامح فينذر بعيد سعيد لجميع العراقيين .

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *