إذا ارتفع وعي المواطن الى درجة يصله القناعة أن التغيير المطلوب يجب أولاً وقبل كل شيء أن يحدث في تفكيره ومايجول في باطنه، حينئذ نستطيع القول إننا قطعنا شوطاً كبيراً بإتجاه الوصول الى ما نحلم به.

نحن في العراق وفي القرن المنصرم وفي الربع الأول من هذا القرن جرّبنا تجارب تكفي لأن نفهم كل ما جرى ويجري من داخل بيتنا العراقي بصورة عقلانية منطقية بعيدة عن السطحية واللامنطقية، خصوصاً إذا كان الموضوع مرتبط بشخصية بارزة من أمثال سادة النواب والمسؤولين في الدولة والأحزاب السياسية في كافة المكونات المختلفة.

ما نرى ونسمع من تصريحات بعض الأخوة والأخوات حول قضايا حساسة عالقة بين المركز وأقليم كوردستان مثلا من جهة ومن بين المركز والمحافظات من جهة أخرى يخيب آمالنا حتى النخاع!

الأنسان يشعر بنوع من الخجل عندما يرى أشخاصا لهم مناصب يفكرون بصورة سطحية ويدلون بتصريحات لا تخدم الوئام والعيش المشترك، بل يزيدون الطين بلة!

علم الله، كاد أن يحدث انفجارا ضخماً بداخلي، عندما أرى شخصا منتميا لأي مكونة من مكونات بلدي، ذا مكانة عالية ، رغم ما عانينا في الماضي من الاستبداد والإرث الأستبدادي، وهو لم يأخذ درسا بسيطا من هذا الماضي.

التفكير الإيجابي المبني على الوعي والمنطق ازاء قضايانا العالقة المختلفة الكبيرة الصغيرة يطلب من الكل التصرف بالمسؤلية والتخطو بحذر وأمان من أجل حياتنا انفسنا وحياة الأجيال القادمة في العراق الذي من المفروض أن يكون جديداً كما هو المطلوب من كل الأبعاد في العقدين الماضيين على وجه خاص.

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *