قرَّرت خاچية أن تُرشِّحَ نفسَها لعضوية مجلس النواب بالرغم من اعتراضها على قانون الإنتخابات وسانت ليغو و مفوضية الإنتخابات ، مدَّعيةً أنها لا تفكِّر بالامتيازات والمنافع والحمايات والعمولات و الحصانة ..
ولأنَّ الترشيحَ يحتاج إلى أموال و ماكنة انتخابية و دعايات و شراء أصوات وتجميع بطاقات لذا قررت أن تذهبَ إلى مَن يكشف طالعَها وهل تنجح في الإنتخابات أم لا؟؟!!.
ذهبت خاچية في البداية إلى مكتب فلكي في المنصور و لكن تبيَّنَ أنه مسافر إلى تركيا ، فقررت الذهاب إلى (أم المرايا) واسمها (الحاجة أم عبد الله) والتي أدخلت خاچية إلى غرفة الكشف بعد أن رحَّبت بها ..
تقول خاچية: وضعوا يدي على لوحٍ زجاجيٍّ أسودٍ و أمامي شاشة عملاقة سوداء التي انفتحت و بدأت بالتحميل، وسألتني: ماذا تطلبين؟؟؟!!!..
قالت خاچية: أريدُ أن أرى مجلسَ النوابِ؟؟!!!..
ظهرت على الشاشة حركة دخول بابين ثمَّ وصلت إلى باب ثالث مكتوب عليه (مجلس النواب العراقي) وكانت المفاجأة، مجموعة من الحيوانات تتحرك في المجلس..
الغريب أنَّ الحيوانات من خنازير و قرود و كلاب و خرفان و ثعالب و أرانب و جرذان و فئران و ضفادع و صراصر و عقارب كلَّها تأكلُ ورقًا أخضرَ وتشربُ سائلًا أسْودَ..
فزعت خاچية من المنظر، وطلبت من ( أم المرايا) تفسير، إلا أنها أرشدتها إلى الشيخ صالح العارف ليفسِّرَ لها ما ظهر من الصور المتكرِّرة على شاشة المرايا..
قال الشيخ صالح بعد الترحيب بخاچية:
إنَّ ما رأيتيه في المرايا بعضًا من الرزايا، لأنَّ المرايا لا تُظهِرُ الوجوهَ بل تُظهر صورًا و أفعالًا و تصرفاتٍ وسلوكًا..
أما الورق الأخضر فإنه المال الذي يسرقونه، و الماء الأسود نفط مسروق من البلاد و من حقِّ العباد..
و أنصحكِ بأن تتركِ بوابةَ جهنم لمَن يرغب بها..
رجعت خاچية وهي تُردِّدُ (إلِّلي يدخل المجلس، من الجنة يفلس)
اللهمَّ هَب لنا من لدُنكَ رحمةً..
و ارزقنا بوافر الخير و النِّعمة..
البروفيسور د. ضياء واجد المهندس
مجلس الخبراء العراقي.