ـ لا أدري هل أبكي على شعبي؟ أم أضحك على نوابه ونائباته؟ الذين يستحي المواطن ويخجل من نفسه
– بل ويحنق على نفسه.. ولسان حاله يقول: (ساعة السودة عندما صوت لهؤلاء).
ـ أمامي جرد.. لا يمكن أن يتحمله أي بشر.. (نواب مزورون لشهاداتهم.. درسوا دراسات عليا مستغلين مواقعهم نواباً.
– شهادات لا يستحقونها لا قانوناً.. ولا شرعاً.. بل لا يجوز الدراسة أصلاً فيها.
ـ آخرون غشوا في الامتحانات.. أو أرسلوا آخرين يمتحنون بدلاً عنهم.
– آخرون سلمت لهم الأسئلة.. واجروا الاختبار بغرف خاصة ومعهم الملازم والكتب المنهجية.
ـ آخرون فازوا بدورتين انتخابيتين على التوالي.. ولم يستطيعوا أن يثبتوا صحة شهادتهم الإعدادية.
ـ شهادات كثيرة جلبوها من الخارج.. لم يحصلوا على ما يثبت صحتها.. وانتهت الدورة الانتخابية.
– ويستلمون رواتب تقاعدية باهرة عن كل نواب العالم.. وهم بلا حتى شهادة الإعدادية.. كل هذا.. والمزورون لسانهم أطول من لسان الكذاب والمنافق.
ـ ومجلس النواب سن قانون لمعادلة شهاداتهم.. ولم يعترض السيد وزير التعليم العالي عليه.. لا أدري هل يعجبه من لا يملك حتى الاعدادية يحمل الدكتوراه (فقط صدام سواها).
– وليس في العهد (الديمقراطي) يصبح الجهلة اساتذة في الجامعات!!!
ـ وبعد لم تقتصر على تزوير شهادتهم الدراسية.. بل إن نوابا ونائبات مارسوا أبشع صور الشراء والاستحواذ على عقارات الدولة وعقارات المواطنين.
ـ آخرون سرقوا في وضح النهار كل ما يقع بأيدهم.
ـ آخرون حصلوا على مقاولات وعقود وعمولات.. قصص لا تنتهي.. تدمي القلوب.
– وتهريب النفط ما زال حتى اليوم يتدفق.. وإدخال مواد غذائية منتهية الصلاحية.
– وسرقة الأسلحة والعتاد.. وإشكال السرقة.. مستمرة بمباركة نوابنا ونائباتنا.
150 نائباً غائباً بشكل مستمر:
ـ نواب لم يداوموا يوماً واحداً في مجلس النواب.. وآخرون مطلوبون للقضاء.
– وآخرون قضوا أكثر من ثلاثة أرباع مدة المجلس خارج العراق.. إما إيفاداً.. أو لإدارة أعمالهم التجارية الخاصة في الخارج.
– ويستلمون كامل رواتبهم وامتيازاتهم.. ورواتب حمايتهم النايمة.. وهم في بيوتهم. أو معهم يشتغلون بالقومسيون.. وجميعهم من النائب الى الفراش يستلمون الرواتب والامتيازات كاملة غير منقوصة.
ـ هل يعلم المواطن إن الانسحاب من المجلس النيابي أو مقاطعة جلسات المجلس ليس لقضايا وطنية.. بل في أغلبها حتى يمارسون أعمالهم التجارية والعمولات وغيرها من أعمال السرقة.
ـ حوالي 50 % من النواب الرجال بعد فوزهم بالانتخابات.. إما طلقوا زوجاتهم أو هجروهنً أو تركوهنً.. وتزوجوا بما يوازي موقعهم الجديد.. مطبقين بذلك بشكل مشوه.. “وما ملكت أيمانكم”.
ـ نواب لم يداوموا سوى جلسة ترديد القسم الاولى في المجلس.. وغادروا العراق الى محل إقامتهم الدائم.. ويستلمون كل شهر رواتبهم كاملة.. ورواتب حمايتهم.. فهل يصير هذا.. نعم في عراق اليوم يصير ونص.
ـ كشفت لنا قائمة الغياب التي صدرت من رئاسة من النواب مؤخراً.. فضائع لا يقبلها حتى المجلس.. فقانون مجلس النواب ينص على إقالة كل من يغيب أكثر من ثلث جلسات المجلس.. واستبداله بآخر.. ولا يمنح أية حقوق تقاعدية.
. فهل يعقل إن ………………… يستلم راتب تقاعدي يتجاوز الخمسين ألف دولار شهرياً.. وحمايات وسيارات.. وهو غائب أكثر من نصف جلسات المجلس.
ـ وهل يقبل العراقيون إن النائب مثال الألوسي غائب أكثر من 50 % من جلسات المجلس ويستلم راتباً كاملاً غير منقوص.
ـ الأنكى من ذلك إن الصلفين والغائبين واصحاب الشهادات المزورة .. ومن مطلوب من قبل النزاهة.. او متهم بالإرهاب ودعم داعش.. مرشحين ألان للدورة الانتخابية الجديدة.
ـ هذان نموذجان فقط من قائمة طويلة بأسماء النواب الغائبين عن جلسات مجلس النواب للدورة الانتخابية الحالية.. نطالب بنشرها تحقيقاً لمبدأ الشفافية.. لمعرفة المواطنين سلوك من انتخبوهم ليمثلوهم في مجلس النواب.
ـ تقديري واحترامي للغالبية من نواب كتلة التحالف الكردستاني.. لأنهم دافعوا عن كرديتهم وحقوق إقليمهم.. سواء بالحق أو الباطل.. سواء مع الدستور أو بخلافه.. تحية لهم لأنهم لم يغيبوا عن جلسات المجلس النيابي الفيدرالي.
ـ تحية لكل نائب لم يغب من جلسات مجلس النواب.
ـ تحية لأقل من 4 % من النواب الذين عملوا بصمت وإخلاص.. بلا عمولات.. ولا رشاوى.. ولا مقاولات.
ـ تحية لعدد صغير جداً جداً من النساء النائبات اللائي عملنً بجد في اللجان النيابية.
ـ لكن ماذا تفيد التحية والتقدير و “الشك جبير والركعة صغيرة جداً ومهلهلة”.. وبالتالي فالمجلس النيابي معطل.. لا تشريع.. لا رقابة لأداء الحكومة.. فانطلق الفساد كالصاروخ في كل مؤسسات الدولة.
– وبعد : أقول لكل الناخبين أما انتم عراقيون بحق وحقيقة.. واليوم أنتم أمام مفترق طرق.. والتصويت لم يعد حقاً لكم فقط.
ـ بل ظروف الوطن والمجلس النيابي جعلت من التصويت واجب ومسؤولية وطنية.
ـ وانتم جميعا تعرفون جيداً من يستحق أن يمثل العراق.. كل العراق.. وهو “الشريف.. والنزيه.. والكفء.. وصاحب برنامج حقيقي.. وله القدرة لخدمة العراق”.. لا تأخذك العصبية القبيلة.. ولا المذهبية.. ولا الحزبية المقيتة.. كونوا عراقيين حقاً.. ليسجل لكم التاريخ بأنكم نزعتم اللصوص.. كما تنزعون أخذيتكم.
ـ لا تبيع صوتك مهما كانت ظروفك الاقتصادية.. فأخيك قاتل داعش واستشهد من أجل العراق.. وأهله لا تملك رغيف خبز!!
ـ فلا تبيع صوتك بدراهم معدودة.. بل تذكر العراق.. والعراق.. والعراق.. وصوتك أمانة في عنقك.
ـ فالعراق أمانة في أعناقنا جميعاً.. ولن يفيد الندم.