مشكلة الانسان في حياته اليوم يعيش في دوامة من التعقيدات في كافة شؤون حياته ومن الحاجة الماسة إلى تامين المتطلبات الضرورية للعيش بامان واستقرار ومن جراء اشكالياتها وتعقيداتها وبانواعها المختلفة ومن فعل المتغيرات الجديدة وتقلباتها السريعة –
ويبدئ المشوار النضالي لكل انسان اليوم من المعاناة والتضحيات وهو يداول ايامه في مسيرة حياته كما يعيشها طوعا او قسرا في زخم تلك الظروف الصعبة المقلقة بامنه ومعيشته ومستقبله , لا افق يبدوا له واضحا لاي ضمانات تريح باله وتوفر له الاطمئنان باي حال من الاحوال- وكان الحياة الانسانية اصبحت رهن السياسات العامة لكل الدول وخاصة المتخلفة حضاريا وعلميا انها هي مشكلة العصر العقيمة ومعضلتها الصعبةعلى مختلف المستويات السياسية والامنية والاقتصادية وليست هي المشكلة الانسانية وفق المنظور الانساني والاخلاقي في كل ما يتعلق بحقوق الانسان وفق الدساتير والمواثيق الدولية الشرعية –
التوجهات السياسية لدى كافة الدول والحكومات تولي الاهتمام الاكبر بتامين مصالحها على حساب مصالح الشعوب ومتطلبات الحياة الانسانية بدوافع مختلفة وفق سياساتها وتطلعاتها الايدلوجية داخليا وخارجيا- ما يحدث في كثير من الدول من سياسة الابادة البشرية التي يتعرض لها العديد من الافراد في حياتهم ومن سياسة التهجير والنزوح عن مواطن سكناهم كما يحصل في سوريا والعراق واليمن ومن سياسات التمييز العنصري واستعمالات العنف المختلفة بسبب اختلاف المذاهب والافكار والطوائف والمعتقدات في اغلب سياسات الدول والمدن بين ابناء الشعوب في عموم العالم –
ان الحياة الانسانية اليوم تتعرض لمختلف الانتهكات اللا شرعية واللا قانونية اضافة إلى ما تتعرض لها من سوء الاهمال من عدم مراعاة المتطلبات الحياة الضرورية من تامين القوت اليومي البسيط والخدمات الصحية وما يتعلق بقضايا التربية والتعليم والخدمات العامة للجميع دون تمييز او تقصير التي يفقدها المواطن اليوم بشكل واضح لدى دول وشعوب العالم الثالث خاصة بسبب سياسات الاستبداد والدكتاتورية والتسلط والقمع الفكري والاستحواذ على مقاليد الحكم والهيمنة على كل مصادر الحياة المهمة للمواطن – لابد من الاهتمام بتحقيق سبل الامن والسلم العالمي وما يتطلب اشاعة الاهتمام بتقارب وجهات النظر والافكار ونشر الوعي المشترك بين الشعوب وبين مكوناتها المختلفة لبناء مستقبل امن خالي من الاختلافات والمنازعات ومن التوترات المقلقة لعيش الانسان في اي مكان ,
ولكن ما يحصل عكس ذلك في عموم مناطق العالم هو اشاعة التوترات على كل المستويات واطلاق التهديات والاعمال الاستفزازية بشكل اشعل فتيل الحروب فيما بين العديد منها وسالت الدماء الزكية وراحت تضحيات لا تعد ولا تحصى في الارواح والممتلكات والاموال وبات مصير الانسان مجهولا بين مقتول ومهجر ونازح ومشرد ويتيم ومفقود ومعتقل ومعدوم ومن ارامل واسر في الخيام ومن اعمال عنف بتهم شتى بمسميات ما انزل بها من سلطان في كل العهود والعصور
-هذه هي حقيقة الانسان اليوم في دول العالم الثالث خاصة والعالم عامة وما لحق به من سوء الاهتمام بامنه واستقرارحياته كما تقتضيها حقوقه الشرعية وتزداد سوءا يوم بعد يوم ولا نرى هناك امل لاي تقدم في اي مجال من مجالات حياته الخاصة والعامة والتوترات قائمة على قدم وساق في سياسات الدول عامة ومنها بالاخص بين الدول الكبرى وحلفائها من اجل مصالحها على حساب مصالح الشعوب والضحية لها هو الانسان في مصير حياته ومستقبله في كل مكان

 

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *