ما أجمل هذه العبارة وأقدسها،ونحسد بمحبة من يتصف بها ويحملها شارة على صدره،ومن يصل لها، فقد ملك الدنيا والآخرة، هكذا يمنح الله الصفات لعبده، حين يحب عبده، ومن يحبه الناس يحبه الله، فرضا الله من رضا الناس، هكذا رايت دعاء الفقراء لسعد البزاز ابي الطيب، في برنامج إجتماعي بسيط، يبحث عن إسعاد الفقراء، وما اشرفها واقدسها من مهمة فيجدها، في برنامجه (على نياتكم ترزقون)، الذي تعرضه قناة الشرقية كل عام، طوال شهر رمضان المبارك، وفكرة البرنامج واضحة هي البحث عن المحتاجين والمعوزين، من فقراء العراق ممن ضاقت بهم سبّل العيش، وما أكثرهم، وبذكاء واضح للفكرة أنه يوازي في العطاء بين جميع محافظات العراق، ويجزل العطاء حسب عدد أفراد العائلة وشدة عوزهم، ولا يفرق بين عائلة في الشمال عن عائلة في الوسط والجنوب، كلهم عند سعد البزاز عراقيون، يبحث عن لحظة (فرحتهم) ومسح دمعة الحاجة عن كاهلهم، بدون ان يجرح مشاعرهم، او يمن عليهم، على العكس تماما، فهم يفرحون ويبتهجون بظهورهم في البرنامج ويكتفي بدعواتهم له، بل ويتصل بنفسه بهم، ويسلّم عليهم ويخفف من إحراجهم،ويزيح هماً لهم، بروحه الطيبة وتواضعه، وبكلماته الودودة البسيطة، التي يعبر لهم بها على إنه (إبنهم)، وليس متفضلاً عليهم، ويشعرهم بأنهم هم المتفضلون عليه، ونغبط نحن المتابعين، خطوة البزاز وكرمه الحاتمي لاهله وناسه، وتفرّده في رفع ثقل الفقر عن كواهل الفقراء، من ابناء العراق، فيما يغرق الآخرون من كبار حيتان الفساد في تجاهلهم لحاجة العراقيين لمدّ يد العون لهم، وتخفيف معاناتهم وعوزهم في الحياة، حيث يعيشون حالة تحت خط الفقر، بسبب فشل الدولة في توفير حياة كريمة لهم ولعوائلهم، بسبب آفة الفساد، التي خطفت فرحة العراقيين، بالحصول على حياة كريمة. نعم سعد البزاز ومنذ سنوات طويلة، الوحيد الذي يمدّ لهم يد العون، في بناء مساكن لهم، واجراء عمليات جراحية لمرضاهم، وتوفير سبل عيش، يعيلون بها عوائلهم كشراء سيارات او ماطورات وغيرها، من غائلة الجوع، ويرمّم مساكنهم ويؤثثها بأجمل الآثاث، لهذا يستحق بجدارة أجمل وأقدس لقب (سعد ابو الفقراء)، يلفظها العراقيون بمحبة ووفاء، على إختلاف مشاربهم. تحية كبيرة لأبي الفقراء الصديق الوفي لأهله وناسه، وكل رمضان وسعد البزاز أبو الفقراء….