التطبير أو الإدماء: هو شعيرة دينية عند المسلمين الشيعة الاثني عشرية.. ضمن الشعائر الحسينية.. التي تقام استذكاراً لمعركة ألطف في كربلاء.
– يستخدم في التطبير سيوف وقامات أو أي أدوات حادة أخرى.
– فيضرب المتطبرون رؤوسهم بهذه الأدوات.. لإحداث جرح لإسالة الدماء من الرأس.
– ويردد المطبرون أثناء التطبير كلمة (حيدر).. التي تشير إلى الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام).
– والتطبير..من الشعائر الحسينية التي تقع ضمن دائرة شعائر الإدماء.
– وهي شعيرة إدماء الظهر بسلسلة خفيفة من السكاكين.. وهذه الشعيرة شعيرة مستقلة.. وليست من التطبير.
– وممارسة هذه الشعيرة رائجٌ عند الشيعة في: الباكستان.. والهند بشكل أوسع من باقي البلدان.
الخلفية التاريخية للتطبير:
– اختلفت الأقوال في تحديد منشأ التطبير.. لكن الأقوى بين الأقوال.. وما يمكن فيه الاعتماد على ان: التطبير.. انتقل من أتراك أذربيجان إلى الفرس.. ومن ثم إلى العرب.
– في العراق.. لم يكن للتطبير وجود قبل القرن التاسع عشر.. فهي دخيلة.. وليس لها جذور عراقية أو عربية أو شيعية.
– كان التطبير يقتصر على أتراك العراق.. والصوفيين.. وأكراد غربي إيران.
– في تقرير للسلطات البريطانية حول مراسم عاشوراء العام ١٩١٩ في النجف الاشرف.. ذكرت أن نحو مئة من الترك العراقيين قاموا بالتطبير في مراسيمهم في ذلك العام.
– ويُعْتَقَد أن التطبير قد انتقل من الديانة المسيحية.. حيث كان المسيحيون يؤدون كذا شعائر بذكرى استشهاد السيد المسيح.
– هناك من يقول بان التطبير بدأ في عهد الصفويين في بلاد فارس.
– والشيء الذي قد يكون معقولاً هو أنه كان في بلاد القفقاس مسيحيون.. يقومون بتعذيب أجسادهم فداءً للسيد المسيح.
– وكان في بلاد القفقاس عدد قليل من الشيعة نقلوه إلى إيران.
– عندما كانوا يذهبون لزيارة ضريح علي بن موسى الرضا (عليه السلام).
أثار تاريخية للتطبير
– من الآثار التاريخية للتطبير هو رواية تاريخية مضمونها أن السيدة زينب بنت علي بن أبي طالب (عليها السلام).
– عندما رأت رأس أخيها الحسين ضربت رأسها بمقدم محمل الناقة التي كانت عليها.. فسال الدم من رأسها.
آراء المراجع الدينية:
– اختلفت المراجع الدينية الشيعية في آرائهم حول التطبير.. فبعضٌ منهم أيّده.. وقال باستحبابه.. أو حتى وجوبه كفائياً.
– وبعضهم من قال بحرمته.. وهناك من توقف في الإفتاء فيه.
– وقد تسبب الاختلاف في الفتوى بين المراجع إلى صراعات مستمرة بين المُقَلّدين.
التطبير في عاشوراء
– يحاول فيه المطبر نفسياً تكفير ذنوبه.. فأي نوع في مواساة لرسول الله واله الطاهرين بنزيف الدم.
– الذي قد يؤدي إلى موت النفس.. التي حرم الله قتلها؟.
– فهل إعلاء النهج السماوي العظيم.. الداعي لتكون كلمة الله هي العليا.. بارتكاب الإنسان ذنب حرمه الله ؟.
– وهل الإسلام دين سلام.. أم دين دماء ؟؟
– هل التطبير تعبير عن المبادئ التي استشهد من أجلها الحسين ؟؟
– وهل يقبل الحسين أن يمارس الإنسان تعذيب جسده.. ونزف دمه كممارسة يعبر فيها عن حبه له ؟؟.
– أسئلة كثيرة تطرح نفسها لا تجد إجابة وافية.
– وإذا كان المطبر يلجأ لهذا العمل تقرباً إلى الله لعلمه اليقيني ببعده عنه تعالى بمعاصيه.
– لذلك فإنه يشعر بحاجة لنوع من أنواع التوبة توافق مناسبة جليلة وعظيمة القدر عند الله سبحانه ورسوله وأهل بيته.. فيستغلها بشعيرة يقدمها قرباناً لله بنفس ذليلة مستغفرة.. على أمل نيله كفارة وغفراناً لذنوبه.
– بعدها يحصل على جانب من الرضا النفسي.. بما فعل.
– لاسيما.. وأن من يشاركه بما يفعله كثيرون.
– فهل سبحانه وتعالى يقبل بقتل النفس التي حرم قتلها ؟
بقيً أن نقول: هل التطبير بديلاً عن الثورة ضد الظلم.. التي استشهد الحسين من أجلها ؟؟
==============
ـ ملاحظة: نؤكد أن تكون آرائكم وتعليقاتكم بمستوى راقي وحضاري.
– ويحترم المناسبة الجليلة.. وليس كلاماَ غير مسؤول.. كلاماً بعيداً عن الاتهامات والمزايدات.
– فكلنا حسينيون أولاً.. والله وحده هو الذي يزكي الأنفس.