المسؤولون غائبون البعض منهم أسماء نعرفها وآخرون لا نعرف حتى أسمائهم اما وجوههم فقصة اخرى لا يمكننا التكنه بها لانها قد تصل لأحجية لا يمكن حلها او قد تساهم الانتخابات بحلها.ففيها ممكن ان نراهم وعن قرب يحكون معنا ويحاكون واقعنا يلامسون ما نشعر فهي مسالة وقت لا اكثر ثم تعود الحالة كما كانت عليه قبلها. عن بعد تدار المناصب والاغلب منهم غائب حتى في زمن المصاعب والمتاعب. في وقتنا الحالي نحن بامس الحاجة لأسقاط كل الحواجز الموجودة بين المواطن والمسؤول وردم الهوة الحاصلة بينهما لمتابعة ومراقبة الاوضاع عن كثب ومايعانية المجتمع متابعة حقيقية لوضع الحلول لها وهذا بعد ان يكون هناك تواصل مباشر بين المواطن والمسؤول. ترى ما الذي يدعو المسؤولين للبقاء حيز منصب لا يغني ولا يسمن من جوع ان لم يستطيع ان يقدم كل يمكنه وضمن ما هو متاح من امكانيات متوفرة امامه. اكثر ما يحتاجه المواطن هو الأحتكاك المباشر مع من له علاقة بكل ما يتعلق بحياته وخاصة الوزارات الخدمية منها للأطلاع على المشاكل سواء كانت خاصة او عامة ووضع برنامج وآلية لحلها. مالذي يمنع وزير التربية او وزير الصحة وغيرهم (على سبيل المثال لا الحصر) من النزول عند رغبة المواطن العراقي للدخول لمعترك المجال الذي يعيشه فيه المعلم اضافة للطالب وعمل زيارات دورية للمدارس دون الإكتفاء بمعرفة ما يدور فقط عن طريق السماع او عن من قد ينقلون الحقيقه كما هي او يحاولون اضافة رتوش لها او التقليل من حجمها. اين هي الزيارات المفاجئة التي لا يسبقها تجهيز او تحضير كما هو معروف وليس كما يقوم به المشرفين الذين يكون لديهم تنسيق عالي ومعرفة مسبقة مع الادارات لذا فالواجب الذي يؤودنه يكون ذا نتائج محسوبة غالبا وهي اقل مما نرجو ونتوقع . ناهيك عن ما يفعله البعض من الذهاب للمدارس ولكن فقط في المناطق التي لا تحتاج لذلك فهي مدارس متكاملة ناسيا ان هناك اماكن هي اكثر حاجة لذلك. نحن بحاجة لثورة وثورة عارمة لاحداث التغير الذي لن يأتي الا بتغيير كل ما توارثوه من مناقب تلك المناقب التي حملت وتحمل عناوين ضخمة ومهمة ولكن المحتوى يعترية الشوائب.