الكاتب هادي حسن عليوي

ـ الحب: هو منبع السعادة.. ومرفأ الأمان.. هو بحر لا ينتهي.. مليء بالغموض والأسرار

ـ الحب: هو طفل يعيش في أعماق كل شخص فينا.. فلولا الحب لإنعدمت الحياة.. وفقدنا القدرة على التناغم والتعايش

ـ الحب: هو سر القلوب.. وسبب لنحيا حياةً دافئةً.. تغمرها الألفة.. ويلفها الأمان.. وتغلفها العاطفة

ـ الحب: تماماً كقالب الحلوى.. ألذ ما فيه أول قطعة فيه.. فهي تبقيه ذكرى.. تخلد في الوجدان

ـ الحب: هبة من الرحمن.. أودعها في قلوب البشر لتعم السعادة.. وينتشر الصفاء والأمان

ـ الحب: كغيمة سماء صافية في يوم ربيعي ملون.. تأرجحنا بين الواقع والحلم.. وبين الحقيقة والخيال

ـ الحب: هو أجمل ما في الوجود.. إن كنا سعداء.. وإن احتلّنا الحزن.. فسيرمينا

ـ الحب: نهر الآلام ومنبع الأحزان.. يجعلنا نطير ونبحر في رحلة.. لا نعلم إلى متى ستنتهي بنا.. وهل ستكون نهايتها سعيدة أم لا ؟

ـ الحب: هو أسمى المشاعر الإنسانية على الإطلاق.. وأرقاها في الوجود

ـ الحب: في أيامنا هذه عملة نادرة الوجود.. لا توجد إلا في قلوب صافية تشع أملاً ودفئاً.. تماماً كماسة ملأ بريقها الأرجاء

ـ الحب: في أيامنا هذه بات ينبض من أطراف الأصابع.. لا من القلب والوجدان

ـ الحب: في أيامنا هذه غاب عن أكثر القلوب.. التي كستها الغبار.. وباتت مع النسيان

ـ الحب: في أيامنا يفتقد الكثير.. بل قلوبنا هي التي تفتقد معنى العطاء.. معنى التسامح.. ومعنى النقاء والارتقاء بالمشاعر

ـ وكثر الحديث في الحب.. وكثرت قصص العشق والهوى.. وحكايات وأساطير ما زالت تروى إلى يومنا.. قصص حزينة وأخرى كللتها السعادة.. وأخرى في غيابات النسيان

ـ لكن الحب الأصيل.. يبقى صداه خالداً لمدى الزمان

ـ كم جميل أن نشعر بالحب.. وأن يتجسد فينا بأنواعه الكثيرة.. حب الشريك .. حب الأم لطفلها .. حب الوطن .. حب الأسرة .. حب المجتمع.. الحب بكل أنواعه

ـ إذن لا بد من إعادة الحب إلى قلوبنا.. ولمن حولنا

ـ فالحب يحتاج للفتةٍ صغيرةٍ.. لدفعةٍ إلى الأمام.. وربما لوردةٍ حمراء نقدمها لمن نحب

ـ الحب يحتاج لكلمةٍ حقيقيةٍ.. تخرج من القلب كالسهم تصيب ولا تخطئ

ـ للمسة حنان صادقةٍ.. وهي كفيلةٍ بتفجير ينابيع من الحب

ـ لإحساسٍ صادقٍ يسمو في أعالي السماء

ـ حينها ستنبض قلوبنا حباً.. وستعزف أوتارنا شوقاً لن ينتهي

ـ وسيمتلأ الكون بأجمل الأحاسيس والمشاعر

ـ فحياةٌ بدون حب.. كحديقة بدون أزهار.. بدون ماء

ـ وقلبٌ خاوي من الحب.. كصحراءٍ مقفرة تنعدم من الحياة

(إذن هذا الحب .. أيتها الفتاة.. ماذا بعد الحب ؟)

ـ يقول علماء النفس والاجتماع: الحب ثمرته الزواج .. إذن

ـ تزوجي .. عندما تعرفين : معنى الحياة قولاً وفعلا

ـ تزوجي .. عندما تعرفين : معنى الزواج حقاً وحقيقة

ـ تزوجي .. عندما تعرفين : كيف تدافعين عن حقوقك الزوجية

ـ تزوجي ..حتى تجدين من تستطيعين تحمل العيش معه في الضراء قبل السراء

ـ تزوجي .. عندما تتعلمين : كيف تتحملين المسؤولية ؟

ـ تزوجي .. عندما تجدين في نفسك القدرة على
تنشئة أبناءك في مناخ صحيح .. بعيداً عن التعصب

ـ تزوجي .. عندما تجدين لديكِ القدرة على الحوار والنقاش

ـ تزوجي .. عندما تجدين الشريك.. الذي يحمل معاني الإنسانية

ـ تزوجي .. عندما يكون الشريك رجل.. وليس مجرد ذكر

ـ تزوجي .. عند تتوافق عقليتك مع الرجل %70

ـ لا تنسي إن الزواج يسير على قدم وساق.. وليس أعرجاً أو كسيحاً

– لا تقولي من أين اجد الرجل المناسب.. أقول عندما تعرفين مواصفاتك تجدين الزوج المناسب

– ولا تقولي.. سأهرم حتى اتعلم كل هذه الحقوق وهذه المسؤوليات؟

ـ اقول لك: كلا.. ثم كلا ؟.. الحب الحقيقي يخلق العجائب.. بل ويخلق المستحيل

– وزمن زواج القاصرات انتهى.. زماننا: زمن الفعل الحقيقي الناضج.. زمن المسؤوليات والتكافؤ.. زمن المساواة.. والمساواة لن تكون من دون امرأة ناضجة

ملاحظات

– أرجو من الرجال والفتيات ان تكون تعليقاتهم بمستوى المسؤولية

– أيها الرجل.. لا تصبح قيماً على نساء العالم.. ولا تتحدث بديلاً عنها.. ولا قيماً عليها.. تحدث عن نفسك

– أيها الرجل.. تحدث عن نفسك.. عن فهمك لحبك.. لا تكتب لنا نظريات في الحب.. ولا موجبات الحب.. فكل واحد منا يتحدث عن حبه

– ايها الرجل.. لا تصبح فيلسوفا في حب غيرك.. كن رجلاً كيف يعيش بتجربته للحب

– ايها الرجال.. اتركوا الفتاة والمرأة تتكلم عن حالها.. وماذا تريد؟ وكيف تريد ؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *