دعوتُ الله كثيراً لكن كأنَ السماء لم تدرِ شيءٍ، ومازلتُ ذاك الخائف، الذي يربتُ على كتفِ الليل العتيق، يبكي حتى مطلعِ الفجر، خوفاً مما هو آتٍ، خوفاً من أن تغرقَ الشمس خلف حقولِ الشوق، خائفاً من تلك الحروف التي تُجمعُ في جملةٍ واحدة، ثم تلتفُ على انفاسي آتيهٍ بنهاية هذا العمر المزورة ماهيته.

 

 

قلبي يُحدثني بأن أكف عن محاولات استنجدت بها لنسيانك،  أمرأة مثلك لا تنسى، فأنت متشربة فيَّ حتى آخريّ، أخبريني كيف التخلص منك، وأنت المصلوبة بذاكرتي، ‏تخيل بأن يتخلَ عنك الوطن والعائلة وجيبِك، تخيل بأن يطول الليل وتبقَ وحدك، فقط تخيل فقد قيل ولكم في الخيالِ حياة.

 

 

أتهامُكِ الأخير أعترفتُ بهِ بأني حقاً من الباحثين عن وطن ، من أولئك الذين لا تتملكهم الأنانية والتوحد انا لستُ سوى الأبله الذي أضاعَ يوم ميلادك وموسيقاك ويحتكرُ عليك لفظة احبك وصباح الخير.

 

 

يقول عبادي جوهر: يالله خلاص ارجع

ياللي فراقك موت وغيبتك توجع

تكفى تعال الحين

لا تقول لي بكره

الشوق مل صبره متى لقانا يحين

ما بنتظر بكره

أشوفك قبالي وانت هناك بعيد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *