الشاعر رعد الدخيلي
للبعث وجهان وجه مشروق و دجى
وكل من قال وجهاً آخراً كذبا
فكل ما كان من وعدٍ تقاسمه
المخطئون ، و كلّاً بعده ذهبا
فقد أضاعوا شعار البعث في زمن
كنا نراه لنا فخراً و قد عطبا
فما لوحدتنا سرنا و لا اشتركت
بالخير يوماً وكل النفط قد نُهبا
و لم يكو الشعب يرنو الأمسِ في غدِهِ
حريةَ الزيفِ بل حقداً و مُحتَرَبا
حتى غزا الجار .. أرضَ الجار في غبشٍ
و قلّد الشيخ في ليلِ اللِّقا الذَّهَبا
كم جيّش الجيش.. (جيش القدس) جيّشَهُ
يرنو إلى (الشِّبر) لكنْ كلُّهُ اغتُصِبا
فجاء بالعار .. عافَ الجيش مختبئاً
في حفرة الذُّلِّ باليشماغ معتصبا
ألقى النياشين و البدلات في غرفٍ
بين القصور ولم يعرف سوى الهربا
لم يحفظ العهد .. عهد البعث منتعلاً
كلَّ الرِّفاق و أهليهِ .. فما انتسبا
حتى غدا ذاك .. من يزهو ببدلتهِ
في شهر نيسان بالمحتلِّ مرتعبا
فعلّقوه بحبلٍ ظلَّ يشنقهُ
من بعدما آلافاً بهِ رَقَبا
في (قاعة الخلد) أخزى البعثَ ليلتَها
أخزى الرِّفاق .. نضالَ البعث و الحقبا
فهل يحنُّ له من كان يعرفُهُ
و يعرف الظُّلمَ من عانى ومن تعبا
قد سفّر الناس .. أهلينا الذين همُ
أهلُ العراق ، فذاقوا الأين و النَّصَبا
حتى أُطيِحَ كـ(نمرود) الذي قهرتْ
ذبابةٌ أنفَهُ المرفوع فانتحبا
فليتَ من شاء أنْ يقفو بوجهتِهِ
طريقَ (صدّام) يثني العزم منقلبا
كي لا تعود سجون البعث ثانيةً
و لا التقارير من ذات الذي كتبا