أكتب إليك وهذا يعني بأنني خاسر، خاسرٌ وجودك أيها الحبيب، أقول أيّ عزلة تعيش الآن، وأي إنهزام ولِم كل ذلك، ما معنى ان يلغي الإنسان نفسه وقبل ان يفعل هل تأكد أولاً من وجودها أصلاً!؟
أخي وحبيبي أو لأناديك مثلما تفعل امرأة تحبني تناديني بـ«روحي»، منهل يا «روحي» لِم كل ذلك!؟ الحياة أقصر من ان نصدقها أو نكذبها أدخل بها حينها لكلِ حادث حديث، أشتاق لكل شيء كان بيننا، وافكر في كل ما يمر بك، ما الذي يفعله وكيف تسير حياته، وهذا لا يعني أنني افضل حالاً منك ولكن قلب المرء على خليله في كل الظروف، أحن لكل شيء صدقني وأبكي عليه مثل طفلٍ انكسرت لعبته، لكن ماذا أفعل أنها الدنيا وحركتها التي بعدتني عنك وبعدتك عني.
أرجوك وأعرف أن الحياة لا تتعدل بالرجاء، بل وألطخ لك عمري وكل اسماءِ من أحببت أن تعود ولو قليلاً للأيّام التي كانت أقل جدية وأكثر خفة، أرجوك فالحياة صديق خائن بلا رفقتك وصحبتك.
أقبل أن تأتي وترجع في اليوم ذاته بلا أي سبب واضح لذلك، أقبل أن تأتي وتسرق كتبي و عطوري وقمصاني وأحذيتي، أقبل أن تأتي كما يحلو لك لا أريد رفع نخبٍ في غيابك ولا حتى كتابة قصيدة من أجل ذلك، أرجوك أنا أقبل أن تعود ولو قليلاً فالقليل منك يكفيني.
«تغرب الشمس من أجلك لو قَدِمتَ غداً، أمّا لو جئت الآن سأصلي لأقرب إلهٍ قد أحسَّ بوجعي وأتى بك».
تعرف ما الذي يقوله بوكوفسكي:«”ثمّة مرحلة في حياة كل رجل، يجب عليه أن يختار إما الإصرار على موقفه أو الفرار، وأنا اخترت الإصرار». غيابك يأكل معي ويشرب، فأختر شيئاً وهرب إليَّ فقد أتعبني الفذق.. تلاحگني ولك