– بدأت التفكير في تأليف كتاب عن احزاب المعارضة في العراق منذ وقت مبكر.. واخيراً قررت الكتابة به العام 1992.

– واستطعت الحصول على معلومات كثيرة خلال زياراتي للأردن والكويت وايطاليا وحتى المانيا

ـ وتناولت في كتابي الاحزاب السياسية في العراق 1908 ـ 1968.. جميع الأحزاب السياسية السرية والعلنية.. خلال تلك الفترة.

– لكني توقفتُ عند الكتابة عن حزب الدعوة الإسلامية المعارض.

ـ فقد كنتُ أمام أمرين: أما أن أنشر ما كتبً عنه أو لا أنشر.. فإذا نشرتُ ما كتبً عن هذه الحزب في داخل العراق.. هذا يعني إن الكتاب يفقد علميته وموضوعيته.

– فهي أراء تمثل رأي النظام السياسي آنذاك.. أما إذا ـ اعتمدتُ على وثائق هذه الحزب وأدبياته.. وما نشر عنه في الخارج.. ففي هذه الحالة.. يمنع الكتاب ويتم إعدامه.

– وسجني وإعدامي من قبل النظام حال صدور الكتاب.. لأنني كنتُ (أنا) وعائلتي داخل العراق.. على الرغم من إنني لم أكن مقتنعاً بأن معلومات الجهتين.. معلومات حيادية.. وحقيقية.

ـ توقفتُ كثيراُ.. وبعد تفكير جدي جاءت الفكرة أن لا أكتب عنه أصلاً.. وتركتُ موضوع هذا الحزب الى المستقبل.

– وجاء المستقبل بسقوط نظام صدام حسين في 9 نيسان 2003.

– ولم افكر في تلك الفترة تأليف كتاب لما مر به العراق من ظروف استثنائية لا تصدق.. ثم دخلنا في الارهاب والحرب الطائفية.

ـ في العام 2006 بدأت التفكير بتأليف كتاب عن احزاب المعارضة.. وقررت ان اتوقف حتى 2003.. حيث ان هذه الأحزاب بأغلبيتها شاركت في الحكم الجديد بشكل أو باخر.

ـ من جانب آخر حصلت على وثائق هذه الاحزاب والكتل السياسية المعارضة لنظام صدام حسين.

ـ وعلى نهجي العلمي لم اثبت اية معلومة مشكوك بها.. كما لم اتناول حكم المعارضة الحالي في العراق.

– وفكرت ان يكون حكمها بكتاب مستقل.. وهو وما اعمل عليه بعنوان: شخصيات الحكم الديمقراطي في العراق 2003 ـ 2024

ـ وفعلاً استطعتُ بعد سقوط نظام صدام من إصدار كتاب (أحزاب المعارضة العراقية 1968 ـ 2003).

– ضم هذا الكتاب كل أحزاب المعارضة العراقية.. بدراسة موضوعية مستندة على الوثائق الحقيقية.. وعمل هذه الأحزاب الفعلي.

ـ واجهت صعوبات جمة أكثر مما واجهتها في كتابي: (التعددية الحزبية في العراق 1908 ـ 1968).. فهذه الاحزاب بالحكم.. وكل يريد ان يبيع جهاد ونضال ووطنيات ويظهر نفسه هو ولا غيره.

ـ المهم لدي صديق في لندن جمع لي كل وثائق هذه الاحزاب والكتل والشخصيات المعارضة ومؤتمراتها.

– وارسل لي 4 كارتونات كبيرة من الوثائق.. وكل التفصيلات التي جرت في مؤتمراتها او خارجها.. وسيرة حياة ابرز قادتها.

ـ في نهاية 2007 انجز الكتاب.. واخذت مكتبة دار الكتب العلمية.. في شارع المتنبي.. لصاحبها الدكتور عبد الوهاب راضي رئيس اتحاد الناشرين العراقيين نشره وصدر العام 2008 .. ونفذ من المكتبات بسرعة.

ـ لم افكر في اعادة نشره.. لان مشروع كتابي الجديد (شخصيات العراق الديمقراطي 2003 ـ 2020).. سيسد أي نقص إن وجد فيه.

ـ تناولتُ في هذا الكتاب مواقف القوى السياسية تجاه انقلاب 17 ـ 30 تموز 1968.. بشكل واقعي وعلمي.

– تجاه نظام البكر ـ صدام من حيث: مواقف المعارضة: (الاسلاميون.. الشيوعيون.. المعارضة القومية والعروبية ـ احزاب اطياف الاخرى ـ الكردية.. والتركمانية.. والاشورية.. بدراسة واقعية وموثقة.

ـ كما درستُ في هذا الكتاب.. احزاب المعارضة جميعها.. وانشقاقاتها.. وقادتها.. ونشاطها داخل العراق وخارجه.

ـ ثم تناولت: مؤتمرات المعارضة العراقية سواء خارج العراق.. أم التي عقد في منطقة كردستان العراق

ـ ودرست بالتفصيل الاعداد لمرحلة ما بعد نظام صدام.. وفعاليات الساعة الاخيرة.

– واختتمت الكتاب.. بفصل كامل عن: المعارضة بعد سقوط صدام.

ـ الكتاب نفذ من المكتبات.. وكنتُ افكر.. أن أعيد طبعه مع اضافة معلومات جديدة.

– لكنني وجدتُ ان مشروع كتابي الجديد: (شخصيات العراق الديمقراطي 2003 ـ 2024 ).. سيسد أية ملاحظة.. وسيفضح المعارضة بالوثائق.

ـ المهزلة في العام 2014 التقاني شخص في شارع المتنبي ليدعوني لحضور مناقشة رسالته للماجستير عن موضوع: (المعارضة العراقية 1968 ـ 2003).. الفضيحة ان رسالته نص كتابي هذا!!

ـ اذا كنا نخشى في عهد (البكر ـ صدام) ان نفضح سارقي كتبنا ليحصلوا على شهادات عليا.. اليوم نخشى اكثر واكثر !!!!!!!!!!!

– بقي أن أقول: اذا خشيت من نشر هذا الكتاب في عهد (صدام حسين).

– فاليوم اخشى نشر كتابي الجديد (شخصيات العراق الديمقراطي 2003 – 2024).. فمن 67 شخصية من الصف الأول والثاني من المسؤولين لهذه الفترة هناك (13) نزيهاً فقط.

– وجميع هؤلاء المسؤولين النزيهين اما أقيلوا من مناصبهم.. واحيلوا الى المحاكم بقضايا كيدوا وأكثرهم ترك العراق

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *